أكدت الدكتورة / عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس يؤمن إيماناً بالغاً بأن حقوق الطفل حزمة واحدة لا يمكن تجزئتها أو تفضيل حق عن حق ، مضيفة أننا نتناول دائما حقوق الطفل من منظور حقوق الأسرة بصفة عامة، وحقوق الأمومة بصفة خاصة. وقالت إننا نؤمن بأن الأم المصرية هي المحرك الرئيسي لأسرتها الصغيرة من خلال التضحية بكل غال ونفيس، والتضحية بعمرها وشبابها، مهما كانت ظروفها فهذا أبلغ دليل لحرصها علي أسرتها الكبيرة مصر ، فاستقرار الأسرة وافرادها وصلاحهم هو استقرار للوطن بأكمله. جاء ذلك خلال الاحتفالية التى نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة لتكريم الأمهات الرائدات اليوم تحت عنوان " الأم وصناعة المستقبل " ، وذلك في إطار برنامج حقوق الأسرة والطفل الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وبحضورالسيدة/ كرستين بونز مدير قطاع الحوكمة وحقوق الانسان والمجتمع المدني بالاتحاد الأوروبي ، والسيدة / نفين أحمد مدير برنامج الاصلاح المؤسسي والحوكمة قسم التعاون بالاتحاد الأوروبي والسيد / توم ماهر رئيس شركة أباتشي مصر ، والشركاء من الجهات الحكومية ، وممثلي المجتمع المدني ، والمنظمات الدولية ، والإعلاميين ، ومشاركة 200 طفل ، وأكثر من 120 أم من محافظات : الجيزة والمنيا وأسيوط وسوهاج . وأضافت العشماوي أن تكريم الأمهات الرائدات يأتى تقديرا لهن علي ما يبذلن لأجل حقوق أسرهن وأطفالهن والوطن ، وأن الأمهات اللاتي تم تكريمهن اليوم تم اختيارهن من خلال برنامج حقوق الأسرة والطفل والذي يهدف إلى تمكينهن اقتصاديا من خلال التدريب على تنفيذ مشروعات صغيرة ، وكل من الأمهات لديها قصة كفاح ونجاح قمن بها في ظروف اقتصادية واجتماعية قاسية فمنهن الأرملة التى كافحت من أجل تعليم ابنائها وتربيتهم ، ومنهن من رفضت الزواج من أجل العيش لتربية أطفال شقيقتها المتوفية من أجل ضمان مستقبل أفضل لهم . وأوضحت أن المجلس القومي للطفولة والأمومة حريص من خلال برنامج حقوق الطفل والأسرة على التركيز علي حق الطفل في التعلم والحصول علي المعلومات، والمعرفة لتمكينه وحمايته ، ويستهدف من خلال هذه الاحتفالية علي انفاذ حق الطفل في المشاركة وفي رعاية وتنمية موهبته بعد اكتشافها ، وهي حقوق أصيلة نص عليها دستور مصر الجديد. وتضمنت الاحتفالية فقرات فنية للأطفال حول حقوق الطفل قدمها الأطفال وعرض مسرحي بعنوان "حقك علينا " حول حقوق الأم والطفل خاصة حقه في التعليم وقضية أطفال الشوارع والأطفال العاملين ، وتناولت تابلوهات حول العنف الأسري وأهمية التحاور الأسري ومواجهة العنف داخل الأسرة والمعاناة التي يواجهها الأطفال بلا مأوي ، وذلك في قالب غنائي استعراضي فكاهي جاذب للأطفال ، كما تضمنت المسرحية قضية زواج القاصرات ، وعرض المشكلات التي تواجه الفتيات اللاتي تم تزويجهم مبكرا بطريقة مبسطة ، وشارك بالعروض أطفال مدرسة التربية الفكرية .