نفى سامح شكرى وزير الخارجية، والدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، وجود خلافات بين الدول العربية بشأن مشروع القرار الخاص بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة وذلك خلال المناقشات، التى جرت فى الاجتماع التحضيرى لوزراء الخارجية العرب لقمة شرم الشيخ السبت. وأقر شكرى والعربى، بوجود رؤىة إضافية من قبل بعض الوزراء والتى أسهمت فى تعميق بنود القرار. وأكد شكرى، فى المؤتمر الصحفى المشترك مع العربى مساء اليوم، بمدينة شرم الشيخ، والذى تأخر عن موعده لعدة ساعات أنه كان هناك توافق بشأن مشروع القرار والذى تم اعتماده من قبل الوزراء وتم رفعه للقادة العرب لإقراره خلال القمة. وأوضح شكرى، أنه جرت نقاشات مستفيضة حوله أٍسهمت فى إضافة عناصر جديدة إلى المشروع، بينما أوضح الدكتور نبيل العربى ، أنه كان هناك تفهم تام حول إنشاء قوة عربية مشتركة والتى تستند الى معاهدة الدفاع العربى المشترك الموقعة فى 1950 وميثاق الجامعة العربية وميثاق الاممالمتحدة. وقال العربى، إنه من الطبيعى أن تكون هناك تساؤلات من بعض الدول التى طرحت بعض الرؤى الإضافية، التى تسمح بالمزيد من تفعيل دور هذه القوة ولكن لم تكن هناك خلافات بشأنه معتبرًا أن اعتماد هذا القرار يمثل خطوة كبيرة ونوعية فى العمل العربى المشترك. ولفت الى أنها المرة الأولى، التى يتم فيها إقرار مبدأ اعتماد هذه القوة المشتركة والتى ستعمل باسم الجامعة العربية والتى ستضطلع بمهام عسكرية والتدخل العسكرى السريع لمواجهة أى تهديدات مباشرة للأمن والسلم العربى معتبرا أن ما جرى يعكس تقدما هائلاً وتاريخيًا ونجاحًا منقطع النظير. وقال إنه بحث فى ملفات الجامعة فلم يعثر إلا على اجتماع واحد فى إطار معاهدة الدفاع العربى المشترك عقد فى يناير من العام 1973 أى قبل حرب أكتوبر 9أشهر. وردا على سؤال حول اليمن استبعد شكرى، إنشاء آلية فى إطار الجامعة العربية للتنسيق بين جهود دول التحالف العربى الذى تشكل لحماية الشرعية فى اليمن، وقال إن التحالف عمل اختيارى ويتم التنسيق بشأنه بين دول مجلس التعاون الخليجى والدول العربية الأخرى المشاركة فيها والتى ترى أهمية تثبيت الاستقرار فى اليمن. واشار إلى أن هناك شركاء دوليين للتحالف العربى، لكنه شدد على أهمية قيام الجانب العربى بتحمل مسئولياته لمواجهة التحديات التى يتعرض لها الأمن القومى العربى اعتمادًا على القدرات الذاتية العربية وليس من خلال الاكتفاء بالعوامل الخارجية.