اقتحم عمال مساجد الإسكندرية المحتجين اليوم، الخميس، مبنى مديرية الأوقاف بمنطقة المنشية في وسط المدينة، وأغلقوا الأبواب ومنعوا دخول وخروج الموظفين إليها، وذلك في محاولة لتصعيد احتجاجاهم، والمطالبة بتعيينهم وتقنين أوضاعهم أسوة بباقي العاملين بالمساجد وصرف لهم رواتبهم المتوقفة منذ 6 أشهر. وأكد العمال المحتجون أمام مديرية الأوقاف، أن اقتحامهم لمبنى المديرية، جاء بعد رفض وكيل أول الوزارة، الشيخ أحمد عبدالمؤمن، الاستماع لطلبهم، مطالبهم بنقل شكواهم لوزارة الأوقاف بالقاهرة لأنها الوحيدة القادرة على إصدار قرار بتقنين أوضاعهم. ورفع العمال المحتجون عددا من اللافتات الاحتجاجية التي تطالب بإقالة وزير الأوقاف، وتدخل رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لإنقاذهم من هذه الأزمة وتقنيين أوضاعهم، بعدما سبق ونظموا عدة وقفات احتجاجية بالقاهرة والإسكندرية دون استجابة. وأكد العاملون أن الوزارة لم تصرف مرتباتهم منذ 6 شهور، وأنها اختارت 1500 عامل فقط لتعينيهم وتقنين أوضاعهم وتركت ما يقرب من ألفي عامل ما زالوا يعانون، مشيرين إلى أنه عند مطالبة المديرية بصرف الرواتب، أخبروهم بوقفها لحين تنفيذ الإجراءات التى أقرتها اللجنة، وهي سحب الملفات والتقدم للعمل من جديد، وبالفعل قاموا بسحبها ولكن لم تتسلمها المديرية سوى شهر ديسمبر 2014 بعد مضي شهرين من وقفتهم الاحتجاجية الماضية، مع وعد بصرف الرواتب المتأخرة. وأضاف أحد العمال المحتجين، "إحنا مش عايزين حاجة غير إننا نتثبت وإن الوزارة توفي بوعدها معانا، من 6 شهور مضونا على إقرار بموافقتنا إننا نكون عمالة مؤقتة، ووكيل الوزارة قالنا الوضع دة هيتغير بعد شهر واحد وضحك علينا.. من يومها وإحنا بنجري على حقنا ومش طايلينه، ومننا اللي بيشتغل هنا من 6 و7 و10 سنين، لقينا نفسنا بقينا في الشارع ومش عارفين نأكل ولادنا منين بعد ما بقينا بنشحت".