تتوجه تعزيزات عسكرية من جيش بشار الأسد، وأعداد من مقاتلي الجيش الحر، إلى مدينة حلب في شمال سوريا؛ لخوض ما وصفته مصادر متطابقة، اليوم الأربعاء، ب المعركة الحاسمة. وقال مراسل صحيفة سورية في مدينة حلب: "إن مئات المتمردين القادمين من كل شمال سوريا يتدفقون إلى حلب، فيما يبدو أنه تحول إلى المعركة الحاسمة"، مشيرًا إلى أن «المتمردين»، على حد وصفه، يسيطرون على حوالي 10 أحياء في أطراف حلب، وأن «أصوات القصف والرشقات الرشاشة تتردد في كل أنحاء المدينة». وأكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «الثوار يعززون مواقعهم بالتأكيد، وسبق لهم أن أعلنوا أن معركة حلب هي معركة حسم وتحرير»، مضيفًا: «هي كذلك معركة مصيرية بالنسبة إلى النظام». وكان الجيش السوري الحر، أعلن الأحد الماضي، بدء معركة «تحرير حلب»، وقال العقيد عبد الجبار محمد العكيدي، قائد المجلس العسكري للجيش الحر في المحافظة: "إن الأوامر أعطيت إلى كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب الشهباء من كل الاتجاهات؛ بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها". في الوقت نفسه، يستقدم الجيش النظامي تعزيزات إلى ثاني أكبر المدن السورية، حيث تدور لليوم السادس على التوالي اشتباكات عنيفة، أسفرت اليوم الأربعاء، عن مقتل 13 شخصًا، هم 8 عناصر نظاميين و4 مدنيين ومقاتل معارض.