حقاً إن أمنا مصر انتفضت لكى تسترد هيبتها دائما أختتم مقالى الأسبوعى ب »حفظ الله مصر .. وعاش جيشها العظيم« حقا عاش جيشها العظيم الذى استرد هيبة الدولة فى المنطقة بضربات ردعية استباقية أعطت للشعب الثقة فى قواته المسلحة وأعطتهم ثقة فى أنفسهم وثقة للعرب أن مصر ذراع الأمن القومى المصرى والعربى، فالشعب أصبح يحس بالعزة والكرامة للقصاص لشهداء مصر ال 21 الذين اغتالتهم يد الإرهاب الأسود الذى لا دين له ولا وطن، فمصر إنشاء الله ستكون دائما عصية على قوى الظلام. إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بالثأر العاجل لشهدائنا فى ليبيا أعاد الثقة ورفع الروح المعنوية لدى الشعب المصرى، فهذه الضربة الاستباقية فى الفجر تحمل رسائل كثيرة لكل من تسول له نفسه الاقتراب من الأمن القومى، سواء فى افريقيا أو تركيا أو دويلة قطر أو أسيادهم فى أمريكا. يجب على العالم العربى دعم جهود التنمية فى مصر لأن هذا الدعم هو السبب الرئيسى والأساسى فى مواجهة الإرهاب، فدعم الخليج هو دعم لأمنها القومى لأن لا قدرة الله إذا سقطت مصر سقط الجميع وهذا الدعم من منطلق الاعتماد المتبادل ومن منطلق الشراكة. إن الانتخابات البرلمانية المقبلة لابد أن تأتى بالشرفاء والعلماء، ولابد أن يقاتل الشعب لتحقيق ذلك لأن هذا البرلمان هو مربط الفرس فى تحقيق التنمية والنهضة وهذا لن يتأتى إلا بخلق مواطن صحيح صحيا ومتعلم فمجانية التعليم لابد ان تكون حقيقية، فضلاً عن قانون عمل يحفظ كرامة العامل وكفى هراء فى أن يكتب العامل استمارة »6« عندما يعمل فى القطاع الخاص ويجب فضح ممارسات رجال الأعمال فنحن لدينا 22 مليون مواطن فى القطاع الخاص ومعندهمش حقوق واذا كان هناك صراع بين رجال الأعمال ومكونات المجتمع فستنتصر مكونات المجتمع والعمل فى النهاية. الشباب هو طليعة لثورتى 25 يناير و 30 يونيه ولم يحدث تمكين لهم حتى الآن، والبرلمان هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق أهداف الثورة عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية، والآن الشعب هو صاحب السيادة لأنه فى السابق كان يعلم ان صوته لن يفّرق فى ظل التزوير فمن دمر الماضى يجب ان يتنحى جانبا حتى تنهض مصر. حفظ الله مصر وعاش جيشها العظيم.