عاد باسم يوسف بقوة واثبتت الحلقة الاخيرة يوم الجمعة الماضية ان نجاح باسم وتعلق المشاهدين به اصبح امرا حتميا وان الشهرة التي يحققها تستطيع ان ترصدها بعيدا عن الشاشة اذا ما ركزت لي شوارع المحروسة اثناء عرض الحلقة حيث تكون الشوارع شبه خالية والكافيهات تزدحم لمشاهدته سواء اختلف المشاهدون او اتفقوا علي مضمون ما يتناوله باسلوبه الساخر .. فمن خلال مشاهدة للحلقة الخيرة داخل احدي كافيهات مول شهير جدا .. خلت المحلات من الزبائن وتوقفت حركة البيع تماما وازدحمت الكافيهات والتف الجميع حول الشاشات جلوسا ووقوفا .. وهي حالة شبيهة بحالة اقامة مباراة لكرة القدم يكون طرفها المنتخب المصري .. المؤيد والمعارض لباسم لا ينقطعون عن الضحك مهما اختلفوا ليكد باسم ان برنامجه ساخر بالفعل .. ولكن بين الفواصل تظهر بعض المشاحنات النقاشية بين اكثر من فئة متلفة في الثقافة والمستوي الاجتماعي .. وتصل لنقاط اتفاق وانت تتابع .. ابرزها ان هناك حالة توافق علي ان كثير من نجوم التوك شو كما يصورهم باسم يحظون بانتقادات واسعة بالفعل في الشارع المصري رغم ارتباط المشاهدين بهم .. وربما كانت نقطة الاتفاق الوحيدة ولكن وصل النقاش إلي مناطق شديدة الاهمية منها ان باسم يلب علي وتر المشاهير كي تحدث حالة غليان في الشارع الاعلامي ويتم الحديث عنه فيضمن اعلانات بصورة اكبر .. في حين انه تجاهل انتقاد عناصر مهمة في المشهد السياسي ابرزها حكومة الدكتور الببلاوي .. وعدم التطرق إلي د. محمد البرادعي سواء قبل سقوط الاخوان او بعده .. كما لم يتطرق لاي من المنتمين لافكاره امثال علاء الاسواني ويسري فودة وحمدي قنديل وبلال فضل ونجيب ساويرس .. وهي المجموعة التي يتردد ان باسم يوسف ينتمي لها .. خصوصا وانهم نجوم احداث قابلة للانتقادات مثل كلمة البرادعي عن استقلال نامبيا ومنع مقال بلال واحاديث الاسواني وقنديل اضافة إلي برنامج يسري فودة علي قناة اون تي في .. اضافة إلي عدم انتقاد أي وزير من حكومة الببلاوي سوي محاولات لاقحام وزير الدفاع في أي جملة علي اعتبار ان الشارع يتساءل عن امكانية ترشحه للرئاسة .. ومن هنا تستطيع ان ترصد اكثر من حقيقة ابرزها انتماء باسم لمجموعة سياسية بعينها لا يقبل التعرض لها بالانتقاد اضافة إلي كشفه عن السوق الخفي للاعلانات وتمويل الفضائيات دون ان يدري ..