كلف الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وزارة الصناعة والتجارة ببحث طلبات أصحاب ورش الدباغة والصباغة والعاملين في مجال الجلود بمنطقة مصر القديمة الخاصة بتخفيض سعر متر الارض في منطقة الروبيكي التي سينقلون نشاطهم اليها حتي يكون في متناول يديهم وبما يمكنهم من نقل صناعتهم بعد ان تم تحديد مبلغ 680 جنيه للمتر وذلك بما لا يهدر حق الدولة ويضمن حقها في ما تم انفاقه من بنية اساسية رئيسية مخصصة لهذا النشاط بالذات. صرح بذلك الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية عقب الاجتماع الذي عقده د. كمال الجنزوري مع الدكتور حمدي حرب رئيس غرفة صناعة الجلود اليوم لبحث مشاكل صناعة الجلود في مصر. وقال إن الحكومة تعمل علي استكمال مشروع الروبيكي وتقديم كافة التسهيلات التي تمكن العاملين في مجال الجلود من الانتقال اليه، مؤكدا علي ان منطقة الروبيكي ستشهد دفعة كبيرة خلال الفترة القادمة وان الحياه ستدب فيها خلال 6 أشهر علي اقصي تقدير خاصة بعد أن قامت الدولة بصرف مبلغ 800 مليون جنيه علي البنية الاساسية ومحطات المعالجة الكيماوية والبيئية في هذه المنطقة. وأشار وزير الصناعة والتجارة في مؤتمر صحفي إلي أن الحكومة تهتم بهذه الصناعة التي تتميز بها مصر منذ الاف السنين وللحفاظ علي السمعة العالمية التي تتمتع بها المنتجات الجلدية المصرية وجودتها، موضحا انه يجري العمل علي دعم هذه الصناعة وحل مشاكلها خاصة وأن المشروع يرتبط بتصدير الجلود الخام واستيراد المنتجات الجلدية رخيصة الثمن غير الامنه لاستخدام الادمي . وأضاف أنه في اطار تطوير صناعة الجلود في مصر فقد اصدرت وزارة الصناعة والتجارة قرارا عام 2011 بمنع تصدير الجلود الخام للخارج بهدف حماية المنتج المحلي وتصديره بقيمة مضافة وان القرار اشترط في تصدير الجلود ان تكون في مرحلة متقدمة مكتملة الدباغة . كما اصدرت الوزارة قرارا اخر لضبط استيراد الجلود ومصنعاتها إلا بعد الحصول علي شهادة اعتماد معملية وبعد الاختبار وفقا للمواصفات المصرية وذلك حفاظا علي صحة المواطنين خاصة وان الكثير من المنتجات الجلدية المستوردة ثبت عدم صلاحيتها للاستخدام الادمي حيث انها مصنعه من خامات ضارة بالصحة. وأشار الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية إلي أن هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات لديها افضل المعامل لفحص المنتجات الجلدية ومنح شهادات الجودة للمنتجات المستوردة وفي نفس الوقت يتم التنسيق مع الجهات الاخري لمنع عمليات تهريب هذه المنتجات الي الاسواق المصرية وكذلك الرقابة علي الاسواق المحلية لمنع المنتجات الضارة وللرقابة علي اسعار المنتجات المصرية الجيدة. ومن جانبه، وجه الدكتور حمدي حرب رئيس غرفة صناعة الجلود الشكر للحكومة لاهتمامها بصناعة الجلود في مصر، مؤكدا ان الحكومة قامت بدورها في اصدار قرارات حظر تصدير الجلود الخام وحظر استيراد الجلود سيئة السمعة التي تصنع من النفايات وذلك للحفاظ علي صناعة الجلود في مصر وصحة المواطنين . وأشار إلي أن منطقة دباغة وصناعة الجلود بفم الخليج بها 560 مصنعا علي استعداد للانتقال الي منطقة الروبيكي عندما تحدد الحكومة اسعار مناسبة للارضي وتقدم التسهيلات للعاملين في هذه الصناعة من مساكن وطرق ووسائل مواصلات. وقد اكد ان تكلفة 80 بالمائة من صناعة اى حذاء فى مصر لا تتعدى 50 جنيها بينما يتعدى اسعارها بالأسواق مئات الجنيهات وانه لذلك لابد من الرقابة على الأسعار وهوامش الربح بها .