سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. استشهاد 11 فى انفجار سيارة مفخخة بأتوبيس مجندين بين رفح والعريش وإصابة 35.. استنفار أمنى وقطع الاتصالات بسيناء.. وطائرات "الأباتشى" تمشط موقع التفجير.. الداخليه: تكثيف أمنى لضبط مرتكبى حادث العريش..مصادر:أصابع الاتهام تشير ل أنصار بيت المق
كتب نبيل محرم ومحمد نبيه وسما صالح استيقظ المصريون على فاجعه جديدة حيث استشهد 10 مجندين صباح "الأربعاء"، خلال حادث إرهابى استهدف أتوبيسا للإجازات بمنطقة "الشلاق" بين رفح والعريش، من خلال سيارة مفخخة نصف نقل محملة بالمتفجرات، "تى إن تى" كان يقودها إرهابيون يرتدون أحزمة ناسفة. وقال مصدر عسكرى إن أتوبيس الأجازات التابع للجيش الثانى الميدانى، وكان فى طريقه إلى القاهرة، واستهدفته السيارة المفخخة بشكل مفاجئ، حيث كانت تسير بجواره من مسافة قصيرة. مضيفا إن عدد المصابين فى الحادث الإرهابى الذى استهدف أتوبيس أجازات تابعا للجيش الثانى الميدانى بطريق العريش – رفح تصاعد إلى 35 مصابا، تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكرى. ورفعت وحدات الجيش الثانى الميدانى الموجودة فى مناطق العريش والشيخ زويد ورفح درجات الاستعداد القصوى، بعد حادث التفجير الإرهابى، الذى استهدف أتوبيس أجازات، وأسفر عن استشهاد 10 مجندين. وانتشرت دوريات مكثفة للشرطة العسكرية على الطرق الرئيسية والفرعية، لجمع معلومات عن المخططين للحادث الإرهابى، الذى استهدف مجندين أبرياء. وأضاف المصدر، أن طائرات الأباتشى تحلق فى سماء العريش وعلى مستوى منخفض من موقع الحادث، لملاحقة الجناة والبحث عن مرتكبى الحادث الإرهابى. وأكد شهود عيان، أنه تم قطع الاتصالات عن عدة مناطق فى محافظة شمال سيناء بعد وقوع الحادث الإرهابى، تزامنًا مع الحملات الأمنية التى تشنها قوات الجيش والشرطة لملاحقة العناصر المسلحة والذى استهدفوا حافلة الجنود. وعلى جانب آخر، حلقت مروحيات الهليكوبتر فى سماء مدينة العريش على ارتفاعات متوسطة، للبحث عن الجناة والعناصر المسلحة، خاصة فى منطقة الخروبة على طريق العريش الدولى، موقع الحادث الإرهابى. ومن جانبها اعلنت وزارة الداخليه انه تكثف الأجهزة الأمنية بشمال سيناء جهودها لضبط مرتكبى الحادث الانتحارى الذى أودى بحياة 10جنديا، وأغلقت القوات المسلحة وقوات من الشرطة بشكل تام منطقة الحادث التى تنتصف طريق العريش الشيخ زويد، ومنعت القوات دخول أفراد للمنطقة، كما منعت وصول مندوبى الصحف ووسائل الإعلام المختلفة بشمال سيناء والتصريح والإدلاء بأى بيانات ومعلومات حول الحادث. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن مؤشرات التحقيقات الأولية فى حادث تفجير العريش تشير إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس فى هذا الحادث، مؤكدة أن مجرياته تمت بنفس طريقة العمليات الانتحارية السابقة التى شهدتها شمال سيناء . وتابع المصدر، أن الحادث بشع وتشير مشاهده إلى أن لدى الجماعات الإرهابية عقيدة راسخة بمحاربة الجيش والشرطة المصرية بكل ما يملكون. ولم تعلن جهة رسمية مسئوليتها عن الحادث وبدأ فريق تابع لعدة جهات أمنية، معاينة موقع التفجير الإرهابى، وقال مصدر أمنى، إنه تمت معاينة مسرح الجريمة وتصويرها، وسؤال شهود العيان من الجنود المصابين، والناجين من الحادث، كما تم أخذ عينات من أشلاء الشهداء والانتحاريين الذين نفذوا الهجوم، وفحص حطام السيارة المفخخة. فيما كشف المصدر أن التحقيقات الأولية فى حادث تفجير الشيخ زويد، الذى أسفر عن استشهاد 10 جنود، وإصابة 35 آخرين، كشفت أن التفجير تم بواسطة "انتحارى" يستقل سيارة فيرنا، بداخلها 150 كيلو متفجرات، انفجرت فور اصطدامها بالأتوبيس الذى يقل الجنود. وقال المصدر، إنه تعذر سحب عينات من الشخص الانتحارى، نظراً لتحوله إلى أشلاء يصعب جمعها، فى حين تم رفع أشلاء من جثامين الجنود الشهداء. وفى نفس السياق قال شهود عيان بشمال سيناء، إن الحركة توقفت على طريق العريش الشيخ زويد، وأغلقت قوات الأمن الطريق بشكل كلى بكافة المواقع، والارتكازات الأمنية، واتخذ المسافرون على هذا الطريق ممرات بديلة عبر مسالك رملية ودروب زراعية. واضافت مصادر أمنية، إن التحقيقات فى حادث التفجير الإرهابى، أن السيارة التى استقلها الإرهابى الانتحارى، خرجت على الأتوبيسات التى تقل الجنود من طريق فرعى واصطدمت بسرعة فى أحد الأتوبيسات. ولا تزال التحقيقات فى الحادث جارية وسط تكتم أمنى على الحادث وإغلاق تام لمنطقة وقوعه. أكدت القوات المسلحة، في بيان رسمي لها، أن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، اليوم، بلغ 11 شهيدًا وإصابة 37 آخرين منهم 7 في حالة حرجة تم نقلهم إلى مستشفيات العريش والمعادي العسكري لتلقي العلاج. وقال البيان، إن مجموعة من العناصر التكفيرية استهدفت 4 أتوبيسات مخصصة للإجازات الميدانية لأفراد القوات المسلحة بسيناء باستخدام سيارة مفخخة يقودها انتحاريان بمنطقة الشلاقة جنوب الشيخ زويد على طريق "رفح - العريش"، وأسفر الهجوم عن استشهاد 11 مجندًا. وتنعى القوات المسلحة أبناءها شهداء الواجب، وهم الرقيب الشهيد عبدالرحمن حسين إبراهيم "أبوكبير- الشرقية"، والرقيب الشهيد عمرو حمدي محمد بدر "أشمون - المنوفية"، والمجندين الشهداء أحمد رمضان علي علي "أبشواي - الفيوم"، وإبراهيم أحمد إبراهيم "أبوعطوة - الإسماعيلية"، وخالد عيد سلامة "حلوان - القاهرة"، وعبدالله أحمد عبدالمولى، وعبدالسلام صبيح العدل حسين "أشمون - المنوفية"، ومحمد إبراهيم عبدالعظيم "شبين الكوم - المنوفية"، وأحمد محسن عبدالسلام "رأس غارب - البحر الأحمر"، ورياض محمد رياض قنديل "ميت غمر - الدقهلية"، وصديق جبريل سليمان محمد "حي السلام - الإسماعيلية"، الذين لبوا نداء وطنهم وبذلوا الدم والعرق لحماية أمنه وحدوده، وكانوا مثالاً للشجاعة والإقدام والتضحية بأرواحهم حتى ينعم كل مواطن على أرض مصر بالأمن والاستقرار.