وقعت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في عدد من بلدات بنغلادش، الاثنين، فيما شل إضراب عام دعا إليه أكبر الأحزاب الإسلامية معظم مناطق البلاد. واغلقت المتاجر والمدارس في دكا وبدت الشوارع الرئيسية فيها مقفرة بعد دعوة حزب الجماعة الاسلامية الى اضراب عام استنكارا لصدور حكمين بالسجن بحق قياديين اسلاميين في "المحكمة الدولية للجرائم". وقالت الشرطة، إن اثنين من رجالها أصيبا بجروح في بلدة أولابارا في الشمال بعد أن ألقى متظاهرون قنبلة بدائية الصنع على آلية للشرطة، وأضاف قائد شرطة أولابارا حبيب الله إسلام أن الشرطيين "أدخلا المستشفى" مضيفا أنه لم يتم توقيف أي شخص فيما يتعلق بالهجوم. وقال قائد شرطة المنطقة توتول شكرابارتي لوكالة فرانس برس، أن أعمال عنف اندلعت أيضا في بلدة لكسام بالشرق؛ حيث أطلقت الشرطة عيارات مطاطية على نحو 300 شخصا كانوا يتظاهرون. وتوقفت خدمة الحافلات الداخلية والشاحنات في أنحاء بنغلادش بسبب الإضراب. ودعت الجماعة الإسلامية للإضراب؛ احتجاجا على حكم بسجن اثنين من قيادييها، الأحد، أحدهما عضو في البرلمان لثلاثة أشهر بتهمة ازدراء المحكمة ومن المتوقع أن يؤجج هذه القرار التوتر بين الحكومة العلمانية والأحزاب الدينية. وحكم غيابيا على نائب الجماعة الإسلامية حميد الرحمن أزاد، ونائب رئيس الحزب رفيق الإسلام خان في "المحكمة الدولية للجرائم" المثيرة للجدل التي تحاكم إسلاميين وغيرهم بتهم جرائم حرب وقتل أكثر من 150 شخصا في احتجاجات منددة بأحكام تلك المحكمة التي تنظر في الفظائع المرتكبة خلال حرب الاستقلال الدامية عام 1971.