قتل 50 شخصا على الاقل الاثنين فى قصفا عنيف للقوات السورية التابعة للرئيس السوري بشار الاسد على مدينة حمص. وقالت كاثرين التلي عضو المجلس الوطني السوري المعارض ان عدد القتلى الذي أعلن عنه عدد من الناشطين من حمص منذ بدء القصف الساعة السادسة صباحا هو 50 معظمهم مدنيون. وأضافت ان النظام السوري يتصرف وكأنه محصن ضد التدخل الدولي وان له مطلق الحرية في استخدام العنف ضد المواطنين. وذكر نشطون ان هجوم اليوم كان أوسع نطاقا فيما يبدو حيث استهدف أحياء الخالدية وبابا عمرو والبياضة وباب دريب. وتواصلت المواجهات العسكرية الاحد بين قوات الجيش السوري والقوات المنشقة عنه مما اسفر عن مقتل 28 عسكريا ، حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان حصيلة القتلى في سوريا الاحد وصلت الى 56 شخصا نصفهم من المدنيين سقطوا برصاص قوات الامن وغالبيتهم في محافظة حمص التي قتل فيها 23 مواطنا اثر قصف عسكري لاحياء بابا عمرو وكرم الشامي وباب الدريب. يشار إلى أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن, وتلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة", فيما يتهم المعارضون السلطات بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. وعلى الصعيد السياسى ، توعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بتشديد العقوبات الحالية المفروضة على النظام السوري ، وذلك بعد ان فشل مجلس الامن في التوصل الى قرار يدين الحكومة السورية اثر لجوء روسيا والصين الى حق النقض "الفيتو". وكانت كلينتون تتحدث في العاصمة البلغارية صوفيا بعد يوم من استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لعرقلة صدور قرار يدين قمع النظام السوري للاحتجاجات. كما قال الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي ان الاتحاد الاوروبي" سيشدد العقوبات المفروضة على النظام السوري" ، وتعهد في تصرحات اعلامية بمساعدة المعارضة السورية وتعزيز الضغوط الدولية على الحكومة السورية كي يدرك النظام انه" معزول ولا يمكنه الاستمرار". وكانت قد أحبطت روسيا والصين السبت مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعم دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري للتنحي ، ويدين الحكومة السورية ، حيث استخدمت بكين وموسكو حق النقض "الفيتو" ضد القرار، الذي صوت لصالحه 13 عضواً بالمجلس. وفي رد فعل على "الفيتو" الروسي والصيني ، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية ، الدكتور نبيل العربي ، إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري سيبحث في 11 من الشهر الجاري مختلف جوانب تطورات الأزمة السورية ، بما في ذلك إمكانية إعادة عرض الموضوع مرة أخرى على مجلس الأمن. من جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بتفجير خط لنقل الغاز قرب "تلبيسة" في محافظة حمص، مساء الأحد، وقالت إن "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدفته، في "عملية تخريبية" بعبوة ناسفة، مما أدى إلى تسرب كميات من الغاز في نقطة التفجير. ونقلت الوكالة الرسمية عن مسؤول حكومي في وزارة النفط قوله إن الخط المستهدف قادم من حقل "عمر"، التابع لشركة الفرات للنفط ، باتجاه محطة توليد كهرباء "محردة" وهو بقطر 18 إنشاً، وأكد أنه تم إيقاف ضخ الغاز في الخط فور حدوث الانفجار.