محيط: اتفق شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والدكتور روان وليامز رئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدة على مواصلة الحوار بين الأزهر والكنيسة الانجليكانية لمواجهة ما أسمياه ب" الفكر الضال" الذي يناقض تعاليم الأديان ويشجع العنف والإرهاب. من جانبه أكد الدكتور طنطاوي خطورة إلصاق تهمة الإرهاب بالأديان وبخاصة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى المحبة والسلام، كما نفى شيخ الأزهر خلال استقباله أمس الدكتور روان وليامز رئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدة والوفد المرافق له وجود فتنة طائفية في مصر بين المسلمين والأقباط، مؤكدا أن الإعلام هو الذي يسعى لنشر الفتنة وان المسلمين والأقباط نسيج واحد والجميع هم مواطنون مصريون وأنه لا تفرقة بين مسلم أو مسيحي. ولفت طنطاوي الانتباه، بحسب جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية ، إلى أن الإسلام يرفض الإكراه على العقائد. وشدد شيخ الأزهر على أن الإسلام دين سلام لا يعترف بالتفرقة ولا بالعنصرية وينبذ التطرف والعنف، مشيرا إلى أنه يوجد سفهاء وجهلاء ينشرون المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وبالتالي فإن الأمر يتطلب مواجهة هؤلاء المروجين للفتنة لتحقيق التعاون والتعارف بين عقلاء العالم عن طريق الحوار والتفاهم. كما طالب طنطاوي، الحكومة البريطانية أن تستمر في موقفها الداعم لقضايا السلام في الشرق الأوسط ومساعدة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها الوحشي ضد الفلسطينيين وكذلك التوقف عن استفزاز مشاعر المسلمين في العالم بالاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية وهدم دور العبادة في الأراضي العربية المحتلة. من جانبه أشاد الدكتور روان وليامز بالجهود التي يبذلها الأزهر في الحوار بين الأديان متعهدا بالعمل على مواصلة هذا الحوار مع الأزهر من أجل نشر قيم السماحة