في محاضرة "الحوار الإسلامي المسيحي" بالمدينةالمنورة زقزوق: الدين لا زال مؤثرا رغم علمانية الشرق والغرب
محيط - شريف عبد المنعم
أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري، أن الحوار أصبح من أهم ضرورات العصر للتغلب على المشكلات الواقعية فى عالمنا، وأن القضايا الدينية في كثير من الأحيان تعد بمثابة الخلفية الفكرية لبقية المشكلات لما للدين من تأثير عميق فى نفوس الناس على الرغم مما نراه فى كل مكان من مظاهر علمانية فى الشرق والغرب أو تصريحات سياسية تنكر هذه الحقيقة.
جاء ذلك خلال كلمته بالمدينةالمنورة في إطار برنامج النشاط العلمى والثقافى لجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية والتي تناول فيها قضية "الحوار الإسلامى المسيحى". أضاف الوزير المصري في لمته أن الحوار الدينى يعد جزءاً لا يتجزأ من الحوار بين الحضارات، لأن الحضارات فى كل مكان فى العالم قامت أساساً على قاعدة من الدين، وأن الدين حتى اليوم يعد فى نظر كتَّاب معاصرين فى الغرب أحد المكونات الرئيسية لأى حضارة إضافة إلى اللغة والتاريخ والثقافة، مؤكدا أن الحوار الدينى لا يمكن عزله عن أشكال الحوارات الأخرى، لأنه يتشابك معها بطريقة أو بأخرى.
شروط الحوار
وحول شروط الحوار أكد د. زقزوق على أنه لا يجوز أن تتخذ الحوارات الدينية ذريعة لسب دين الآخرين أو الاستهزاء به والسخرية منه، وقد نهانا القرآن الكريم أن نسب المشركين حتى لا يسبوا ديننا، وذلك فى قوله تعالى :" ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" . كذلك لا يجوز أن يشتغل الإنسان المشارك فى الحوار بين الأديان بموضوعات هدفها المخاصمة، بل عليه أن يجتهد فى استخلاص النقاط المشتركة بين الأديان. أضاف أن الحوار الدينى بالمعنى الحقيقى لهذا المفهوم لابد أن ينطلق من الاحترام المتبادل والمساواة التامة بين الطرفين، ومن نظرة إنسانية شاملة تقوم على احترام الكرامة الإنسانية ووحدة الجنس البشرى وانتفاء الأنانية والفهم المتبادل بمعنى التسليم بحق كل طرف فى أن يكون مفهوماً من الطرف الآخر دون أى لون من ألوان التشويه أو التزييف. ضرورة الحوار بين الأديان حول موقف الإسلام من الحوار بين الأديان أوضح د. زقزوق أن الإسلام هو أول دين فى تاريخ البشرية يؤكد على ضرورة الحوار الصريح بين الأديان، وقد استطاع اتخاذ هذا الموقف لأنه أول دين يعترف بوضوح بالأديان السماوية جميعها بوصفها طرقاً موصلة إلى الله، وقد جاءت الدعوة إلى الحوار بين الأديان فى القرآن الكريم فى قوله تعالى : "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله". فهذه الدعوة القرآنية دعوة صريحة إلى الحوار الدينى بين طرفين : الجانب الإسلامى وجانب أهل الكتاب من المسيحيين واليهود، وهناك قضية يدور الحوار حولها وهى القضية المحورية فى الدين أساساً وهى قضية وحدة الألوهية، مشيرا إلى أن القرآن الكريم لا يكتفي بمجرد المبادرة بل يرسم أيضاً أسلوب الحوار، فالحوار سيؤدى بطبيعة الحال إلى مناقشات ومجادلات، ولكنها ينبغى أن تلتزم بأدب الحوار، ومن هنا يقول القرآن: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن"، كما جعل القرآن الجدال بالحسنى أحد المناهج التى يتحتم على الدعاة إلى الإسلام اتباعها، لا مع أهل الكتاب فقط، بل مع كل الناس "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن". وأشار إلى أن موقف الإسلام فى أى حوار مع الأديان الأخرى يمتاز بميزة كبرى لا تتوفر لغيره من الأديان وهى إيمانه بكل الديانات السماوية السابقة عليه، وهذه الميزة تجعله متحرراً من العقد والحساسيات والنفور الذى قد يشعر به الآخرون فى مثل هذه الأحوال. كما دعا القرآن الكريم إلى ضرورة تعرف كل جانب على الجانب الآخر وتفهم مواقفه على قاعدة من المساواة التامة، وهذا ما تعبر عنه الآية الكريمة: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا". الإسلام والمسيحية وحول العلاقة بين الإسلام والمسيحية قال الدكتور زقزوق أن القرآن الكريم فإنه من ناحية أخرى قد اهتم بصفة خاصة بتأكيد العلاقة الوثيقة التى تربط بين المسلمين والمسيحيين فى قوله تعالى: "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون". وقال د. زقزوق أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أول من أجرى حواراً مع المسيحيين فى الإسلام، فقد أجرى حواراً فى مسجده بالمدينةالمنورة مع وفد من نصارى نجران بقيادة أسقفهم أبى الحارث، وكان حواراً يتسم بأقصى درجات التسامح، فعندما دخل هذا الوفد إلى مسجد الرسول اتخذ أعضاؤه لأنفسهم ركناً فى المسجد وبدءوا فى أداء صلواتهم، وقد استفز ذلك بعض الصحابة ولكن النبى قال لهم: اتركوهم حتى ينتهوا من صلاتهم، وبعد انتهاء الصلاة جرى حوار هادئ بين النبى وبين هذا الوفد شرح لهم فيه رسالة الإسلام وما تشتمل عليه من تعاليم، ومن جانبه شرح الوفد ما تشتمل عليه المسيحية من تعاليم. وعلى هذا النهج سار الخلفاء الراشدون، فقد ضمن الخليفة الثانى عمر بن الخطاب للسكان المسيحيين من القدس أمنهم، و"أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم... لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من خيرها ولا من صلبانهم ولا من شئ من أموالهم ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم". ومثل هذه الحوارات الدينية الصريحة بين الأديان أو بين المذاهب المختلفة كانت تقام على سبيل المثال فى العصر العباسى، وكان الخلفاء يدعمونها، بل كثيراً ما كانوا يترأسونها، وكانت تجرى فى جو من الصراحة الكاملة وتتضمن مناقشات علمية بين علماء يمثلون مختلف الطوائف والمذاهب والأديان. ومن هنا يتضح أن الإسلام لم يقر فقط مبدأ "الحوار بين الأديان" بل دعا إليه، كما قرر حرية الاعتقاد وأكد على ضرورة احترام التعددية الدينية وكفالة حقوق غير المسلمين، وبذلك وضع الشروط الكفيلة لإنجاح أى حوار على المستوى الدينى الذى هو أعقد أنواع الحوارات على الإطلاق، لأنه لا يمس أمور الحياة الدنيوية العادية التى يمكن التساهل فيها، وإنما يمس أمور العقيدة الدينية المترسخة فى النفوس والمتغلغلة فى الأعماق، ومع ذلك لا ينبغى أن نتهيب أو نخاف من إجراء حوار حولها إذا ما توفرت الشروط الضرورية لذلك. مجالات الحوار وأوضح الدكتور زقزوق أن هناك محورين أساسيين يشكلان بصفة رئيسية مجالات الحوار الدينى الممكنة، أولهما : الحوار حول العقائد التى تشتمل عليها الأديان، وثانيهما: الحوار حول ما تشتمل عليه الأديان من قيم إنسانية. وبالنسبة للحوار حول العقائد فإننا نجد أن القرآن الكريم قد طرح أهم قضايا الدين موضوعاً للحوار، وهي قضية "وحدة الألوهية"، ومع ذلك لم يلجأ إلى أسلوب التخويف أو الإرغام لفرض وجهة النظر الإسلامية، بل أكد فى وضوح لا لبس فيه حرية الاعتقاد في قوله تعالى: "لا إكراه فى الدين"، فإذا لم يقتنع الطرف الآخر بما يلقى إليه من أدلة وبراهين فهذا شأنه، ولا سبيل لأحد عليه. أما الحوار حول القيم الإنسانية فى الأديان فإننا نجد أن الأديان كلها أتت من أجل خير الإنسان وسعادته، والقيم الدينية فى كل حضارة كانت هى الأساس الراسخ للقيم الأخلاقية السامية والمبادئ الإنسانية الرفيعة. ومن هنا فإن الحوار حول ما يجمع أصحاب الأديان من قيم إنسانية مشتركة هو أفضل السبل لتفهم كل جانب للآخر ، والتعاون البناء من أجل خير الإنسان وتقدمه واستقرار الأمن والسلام فى العالم، وعلى هذا النحو يمكن إقرار السلام بين الأديان الذى يعد شرطاً لا مفر منه لإقرار السلام بين بنى البشر . ومن هنا لابد أن يكون الهدف القريب للحوار هو الوصول إلى شكل من أشكال التفاهم المثمر ضد كل شكل من أشكال الإلحاد الذى يهدد كل الأديان، وفى سبيل الخير العام للبشرية كلها للقضاء على الكثير من أشكال الصراع فى العالم. وهذا من شأنه أن يجعل هدف الحوار النهائى هو التعايش السلمى الإيجابى بين الأديان بصفة عامة، وبين الإسلام والمسيحية بصفة خاصة حتى يعم السلام العالم كله. للأديان دور فى حماية السلام العالمى ومن بين القضايا التي يمكن أن يشملها الحوار: قضية دور الأديان فى حماية السلام العالمى والتعاون بينها من أجل منع الحروب التى لا مبرر لها، والحيلولة دون تخريب الموارد الاحتياطية للأرض نتيجة حروب عبثية لا معنى لها، وإيقاف الحروب الدينية التى تضطهد البشر ظلماً وعدواناً وتضطهد شعوباً بأكملها بسبب العقيدة، والتعاون الفعال فى محاربة الإرهاب والتطرف فى كل مكان فى العالم ، والانتصار للحق والعدل بالوقوف مع الحقوق المشروعة للشعوب المظلومة بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية. الحوار مع المستشرقين وتابع وزير الأوقاف المصري قائلا أن الحوار الإسلامى المسيحى يتصل مع قضية أخرى وهي "ضرورة الحوار مع المستشرقين فى الغرب، وذلك لأن الحوار مع المؤسسة الاستشراقية الغربية يعد أحد العناصر الهامة للحوار بين الإسلام والمسيحية لسبب هام، وهو أن الاستشراق فى الغرب نشأ فى الأصل نشأة لاهوتية لخدمة أغراض دينية تبشيرية، وكان ذلك واضحاً عندما صدر قرار مجمع فيينا الكنسى عام 1312 بإنشاء أقسام للغة العربية فى خمس جامعات أوروبية هى جامعات باريس وأكسفورد وسلمنكا وبولونيا بالإضافة إلى جامعة المدينة البابوية، كما أن قرار إنشاء كرسى اللغة العربية فى جامعة كمبردج عام 1636 قد نص صراحة على خدمة الهدف الدينى، بالإضافة إلى الهدف التجارى أو الاقتصادى. ولم يكن من السهل فى ذلك الزمان فصل الاستشراق عن التنصير أو التبشير أو عن الدافع الدينى بصفة عامة، فقد كان الدافع الدينى هو السبب الأول فى نشأة الاستشراق. وإذا كانت الصبغة اللاهوتية للدراسات الاستشراقية حول الإسلام قد خفت حدتها وبدأ يحل محلها بالتدريج منذ منتصف القرن التاسع عشر صبغة علمية أكاديمية فإن استمرار الاستشراق فى الاشتغال بالإسلام والعلوم الإسلامية كانت نتيجته أن أصبح لدى الغرب الآن كم كبير من الدراسات الاستشراقية حول الإسلام لها تأثيرها الكبير فى أوساط المؤسسات الدينية الغربية. ولا شك فى أن هناك اتجاهات عديدة فى أوساط المستشرقين فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، فهناك المتعصبون الكارهون للإسلام وهناك المعتدلون الذين يحاولون تحرى الموضوعية والنزاهة العلمية فى دراساتهم عن الإسلام والمسلمين، وتاريخ الاستشراق حافل بالدراسات المنصفة والمغرضة، ومن هنا لا ينبغى أن نضع المستشرقين جميعاً فى سلة واحدة. العقبات فى طريق الحوار وأكد الدكتور زقزوق في كلمته على أن الطريق إلى حوار مثمر بين الإسلام والمسيحية ليس طريقاً ممهداً ومفروشاً بالورود والرياحين، وإنما هو طريق وعر المسالك تعترضه الكثير من العقبات التى لابد من التغلب عليها حتى يحقق الحوار أهدافه المرجوة فى التعاون البناء بين المسلمين والمسيحيين فى مختلف المجالات، ومن بين هذه العقبات: أولا ظاهرة الخوف من الإسلام:
حيث انتشرت فى الغرب خلال العقدين الماضيين بصفة خاصة نغمة جديدة تحذر المواطنين فى الغرب من الخطر الذى يتهددهم والذى يتمثل فى الإسلام، وأصبح مفهوم الخوف من الإسلام أو ما يسمى (إسلامو فوبيا) يتردد على الألسنة وعلى أقلام الصحفيين والكتاب وفى شتى وسائل الإعلام الغربية، وأصبح الإسلام هو العدو الأخضر البديل بعد زوال خطر العدو الأحمر الذى كان يمثله الاتحاد السوفيتى، وترتب على ذلك انتشار موجة العداء للإسلام فى الغرب بشكل لم يسبق له مثيل، وأصبح ينظر إلى الإسلام على أنه مصدر الإرهاب فى العالم، على أساس أن هناك بعض المسلمين يقومون بعمليات إرهابية، فى حين أنهم لا يمثلون الإسلام ولا يمثلون العالم الإسلامى بأى حال من الأحوال.
والحق أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا صلة لها بالأديان ولا يجوز إلصاقها بالإسلام والمسلمين، وقد عرفت أوروبا الجماعات المتطرفة والإرهابية فى النصف الثانى من القرن الماضى فى العديد من الدول الأوروبية، ولا تزال بعض هذه الجماعات تمارس هوايتها فى الإرهاب مثل منظمة "إيتا" فى إسبانيا على سبيل المثال. ?XML:NAMESPACE PREFIX = O / والجميع يعلم أن هناك إرهاباً تمارسه بعض الدول مثل "إسرائيل" ويغض الغرب الطرف عن ذلك تماماً ويبرره بحجة الدفاع عن النفس، ومن حق المسلم أن يسأل: هل كان المسلمون سبباً فى إشعال نار حربين عالميتين فى القرن الماضى واللتين راح ضحيتهما أكثر من ستين مليوناً من البشر؟. ومن الذى قام بمذبحة "سريبنيتسا" فى البوسنة عام 1995 والتى راح ضحيتها ثمانية آلاف بوسنى مسلم لا ذنب لهم ولا جريرة إلا أنهم مسلمون؟.. أليس ذلك هو الإرهاب بعينه ؟ ثانيا الإساءات المتكررة للإسلام :
من العقبات التى تعترض طريق الحوار أيضا تكرار الإساءات المتعمدة للإسلام ولنبى الإسلام سواء عن طريق الرسوم الكاريكاتورية أو الأفلام أو غيرها من وسائل النشر كالإنترنت، وتحاول الدول الأوروبية التنصل من مسئولية هذه الإساءات بحجة حق حرية التعبير المكفول للمواطنين، ونحن المسلمين مع حرية التعبير، ولكن حرية التعبير لا صلة لها بحرية إهانة الآخرين والسخرية من معتقداتهم. والغريب أن هؤلاء الذين يتشدقون بحرية التعبير لا يستطيعون أن ينطقوا بكلمة واحدة يشتم منها من قريب أو بعيد "معاداة السامية"، ومن المؤسف والمحزن أن ينضم بابا الفاتيكان إلى قائمة المسيئين للإسلام بمحاضرته الشهيرة فى جامعة ريجنسبورج بألمانيا منذ نحو عامين والتى اتهم فيها الإسلام بالعنف ومعاداة العقل.
ثالثا: الانحياز التام ضد قضايا المسلمين:
ويتضح هذا الانحياز بصفة خاصة فى قضية فلسطين على سبيل المثال، فلا توجد قضية فى العالم ظلت دون حل مدة ستين عاماً كاملة مثلما هو الحال فى فلسطين، وهناك أمثلة عديدة لتطبيق المعايير المزدوجة فى القضايا الإسلامية، وأقرب مثال على ذلك الموقف الغربى ضد قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة فى العام الماضى مقدم من الدول الإسلامية يقضى بتجريم ازدراء الأديان بمناسبة تكرار الإساءة إلى الإسلام، فقد صوتت ضد القرار دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدةالأمريكية وكندا واستراليا وإسرائيل . رابعا: المناهج الدراسية فى الغرب:
حيث تشتمل المناهج الدراسية فى الغرب على أخطاء فاحشة فى ما تتضمنه من معلومات عن الإسلام والمسلمين، فالأطفال الغربيون يلقنون فى مدارسهم صورة سلبية خاطئة عن الإسلام والمسلمين تعمق فى أذهانهم الخوف من الإسلام ومن كل ما هو إسلامى.
وعلى الرغم من أن هذه العقبات من شأنها أن تجعل الحوار الإسلامى المسيحى أكثر صعوبة فإنها من ناحية أخرى تؤكد ضرورة الحوار وتجعله أشد إلحاحاً من أى وقت مضى لإزالة تلك الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة والأفكار الخاطئة عن الإسلام والمسلمين. واختتم د. حمدي زقزوق كلمته بأن الحوار بين الأديان هو السبيل الوحيد للتصدى بنجاح للظواهر السلبية فى عصرنا مثل: الإلحاد والانحلال والإدمان والإيدز والتعصب والتطرف فى الفكر أو فى السلوك، كذلك من شأنه أن يحقق نجاحاً أكبر فى حل مشكلات التنمية الاجتماعية والسياسية فى البلاد النامية.