زقزوق: التطرف ظاهرة عالمية لا ترتبط بالإسلام محيط شريف عبد المنعم أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري، أن التطرف ظاهرة عالمية لا ترتبط د. محمود حمدي زقزوق بالإسلام وحده، وأن المتطرفين موجودون في المجتمعات الأوروبية مثل المجتمعات الإسلامية لكنهم دائما قلة يجب القضاء على خطورتها حفاظا على استقرار المجتمعات. جاء ذلك خلال لقائه مع وفد الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي المكون من 15 شخصا من جنسيات مختلفة، وأجاب الوزير خلاله على أسئلتهم التي تركزت حول العلاقة بين مسلمي ومسيحيي مصر وموقف الإسلام من الإرهاب والجماعات المتطرفة وحرية الاعتقاد وحوار الأديان وغيرها. وأشار د. زقزوق إلى أن التعريف بالإسلام الصحيح في الداخل والخارج وإظهار صورته الحقيقية ومحاربة كافة أشكال التطرف والتعصب هي المهمة الرئيسية لوزارة الأوقاف في هذه المرحلة، ولذا فهي تسخر كافة إمكاناتها لتحقيق هذا الغرض من خلال آليات وبرامج فعالة من شأنها تحقيق التواصل مع كافة الثقافات والحضارات وإعادة بناء الثقة بين الإسلام والغرب مثل ترجمات معاني القرآن الكريم إلى 7 لغات وإصدار العديد من المطبوعات التي تتناول الرؤى الإسلامية الصحيحة في الكثير من القضايا الشائكة التي تشغل بال العقل الغربي، ومن خلال العلماء والدعاة المنتشرين في كافة أنحاء العالم ليشرحوا مباديء الإسلام ويصححوا الأفكار الخاطئة التي تروج ضده ظلما. وأوضح أن الوزارة تتبنى موقفا مساندا وداعما لكافة الجهود الرامية لتفعيل الحوار بين الأديان والحضارات كضرورة حتمية في عالمنا المعاصر باعتباره اللغة الحضارية الوحيدة التي تؤدي إلى التفاهم بين كافة الدول والأديان والحضارات. وعن وضع الأقباط في مصر قال د. زقزوق أن الكنيسة المصرية لها استقلالها التام ولا يتدخل أحد في شئونها التي تديرها بنفسها، والعلاقة بين المؤسسات الإسلامية والكنيسة القبطية متينة وتقوم على مبدأ المواطنة. أضاف أن الأقباط مصريون تماما كالمسلمين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، والفارق الوحيد بينهم أن المسلم يتعبد في المسجد والمسيحي يتعبد في الكنيسة وأن الحرية التي يتمتعون بها هي ميزة كبيرة فلهم قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بهم وأوقافهم التي تديرها هيئة الأوقاف القبطية، مشيرا إلى أن المسلمين في مصر متفهمون تماما لحق الأقباط في إدارة شئونهم. وأوضح أن دور الوزارة في الإشراف على أكثر من 100 ألف مسجد وزاوية مكنها من الحيلولة دون وصول الأفكار الهدامة للجماعات المتطرفة إلى الجماهير وتشويه صورة الدين، فضلا عن تمكن الوزارة من اكتشاف عناصر دعوية شابه متميزة قادرة على التوعية الدينية السليمة بسماحة الإسلام المعتدلة. وأوضح أن مصر تؤمن إيمانا راسخا بأن الأديان كلها مصدرها واحد ورسالتها واحدة وتدعو جميعا للمحبة والإخاء بين البشر، وإن الصدامات التي تنشأ بين الحين والآخر ليس سببها الأديان بل التعصبات بين اتباع الأديان من المتطرفين.