طشقند: خلال كلمته أمام مؤتمر دور أوزبكستان في الحضارة الإسلامية بمناسبة اختيار طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ..2007 أكد عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية أن العالم الإسلامي يواجه حملة شرسة وسياسة عدوانية فيها من الإفتراء الكثير . موضحاً أنه من الواجب علينا نحن المسلمين أن نتصدي لتلك الحملة قائلاً :" ليس فقط بإظهار ما يوجه إليه من إتهامات بل بتنفيذها، ليس فقط بالشكوي من كذبها ولكن بإثبات خطتها.. ليس فقط بالاستناد إلي التراث وانما أيضا بتطوير المفاهيم ليس فقط بالحديث الوجداني عما كان وإنما بالمحاولة الجادة للإسهام الحقيقي فيما هو كائن". وأضاف :" اننا نعيش اليوم في عالم اتسعت فيه فرص الحوار والتفاعل والتعارف في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يفترض أن يزيل الحواجز بين البشر.. إلا أن مجريات الأحداث تشير إلي عكس ذلك من نجاح قوي السلبية وغرور القوة ومؤامرات السياسة في بناء المزيد من الحواجز ومن ثم زادت الهوة اتساعاً بين العالمين الإسلامي والغربي مع ارتفاع أصوات وممارسات المتشددين علي الجانبين". وخلال الكلمة أشار موسي _بحسب جريدة اللجمهورية_ إلي أن الانتقال من مرحلة الحرب الباردة التي كان طرفها الاتحاد السوفيتي إلي مرحلة صراع الحضارات ليكون طرفها العالم الإسلامي أمر يؤدي إلي الشك في أن هناك مفكرين غربيين ذوي اتجاهات متطرفة تري ان بقاء النموذج الغربي يحتاج إلي حروب ومعارك مستمرة يثبت فيها هيمنته علي "الآخر" الذي يُصور علي انه العدو. وحدد موسي دعم العالم العربي لمبادرة تحالف الحضارات خاصة التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوجان رئيس وزراء تركيا والتي تشمل مجموعة من الأنشطة الهامة التي تصب في اطار التقريب بين الثقافات المختلفة. محذراً مما يواجهه العالم الاسلامي من شقاقات طائفية ومذهبية وهو مبعث قلق عظيم علي وحدة العالم الإسلامي وسلامته ، مشيراً في هذا الصدد إلي أن استقرار العراق لن يتحقق إلا عندما يكون وطناً لجميع أبنائه علي أساس المساواة في الحقوق والالتزامات لا فرق بين شيعي وسني وكردي. يذكر أن المؤتمر الدولي التطبيقي حول دور أوزبكستان في الحضارة الإسلامية، الذي تعقده وزارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان في العاصمة طشقند يتواصل يومى 14/ و15/ أغسطس الجاري. يشارك فى المؤتمر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو "، وستناقش الأبحاث العلمية وأوراق العمل التي سيقدمها عدد من العلماء والمفكرين المشاركين في المؤتمر، المحاور العلمية التالية: الإسلام في العصر الوسيط والتراث العلمي لكبار المفكرين المسلمين، و تطور العلوم والحرف والفنون في عصر النهضة الإسلامي وعصر التيموريين، وتأسيس المراكز العلمية في العصر الوسيط، وخصائص العمارة الإسلامية في سمرقند وبخارى وقرشي وخيوا وطشقند ومارغيلان. وسيمثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة هذا المؤتمر الدولي، الدكتور مصطفى أحمد علي، الخبير في مديرية الثقافة والاتصال، حيث سيقدم ورقة عمل حول دور الإيسيسكو في الحفاظ على التراث والثقافة الإسلاميين.