المطالبة بمنع إلقاء الخطب بغير الإنجليزية بمساجد لندن لندن: حتى يمكنهم التواصل والاقناع .. أكد عضو في مجلس اللوردات البريطاني عن حزب العمال، إنه ينبغي منع الأئمة غير الناطقين بالإنجليزية من إلقاء الخطب في المساجد البريطانية. ووردت تعليقات اللورد أحمد بعد أن أظهرت دراسة أنجزت مؤخراً أن أئمة المساجد في بريطانيا يفتقرون إلى المهنية والمؤهلات اللغوية للتصدي لانتشار "التطرف" في صفوف الشباب البريطاني المسلم، فقد وجدت الدراسة أن 8% فقط من أئمة المساجد، ولدوا في بريطانيا. وأشارت الدراسة -التي أجرتها جامعة تشيستر على 300 مسجد في بريطانيا لحساب بي بي سي الأخبار، وبي بي سي الشبكة الآسيوية- كذلك إلى أن 6% فقط من أولئك الأئمة يتحدثون اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة التحدث الأولى. ويعترف التقرير في المقابل بأن لغة شكسبير صارت لغة خطب الجمعة أكثر فأكثر، لكنه يطالب بإجراء المزيد من البحث من أجل التأكد من قيمة الاستعمال وتواتره. وخلصت الدراسة إلى أن جيل المهاجرين الأوائل هو المسيطر في الغالب الأعم على إدارة المساجد البريطانية. لكن محرر البي بي سي للشؤون الدينية ربيرت بيغوت، يقول إن الدراسة لا تقدم الدليل على أن أئمة المساجد مسؤولون عن تطرف الشباب البريطاني المسلم. و يقول أيضا إن هؤلاء الأئمة يواجهون منافسة شديدة من قبل مجموعات من موزعي المنشورات الذين يتربصون بالمصلين خارج المساجد، ليتحدثوا إلى الشباب بالإنجليزية عن مسائل من قبيل التمييز الطائفي و السياسة الخارجية لبريطانيا في الشرق الأوسط. وذكر مؤلف التقرير البروفسور رون جيفز إن هدف الدراسة هو البحث في أهلية أئمة المساجد للتكيف مع ثقافة بريطانيا المعاصرة. وطالب اللورد أحمد بضرورة إنشاء هيئة استشارية قومية، ومعهد لتدريب الأئمة الذين يتواجدون حالياً في بريطانيا، كما طالب بمنع الأئمة الذين لا يتحدثون باللغة الإنجليزية، أو لا يفهمون الثقافة البريطانية من الممارسة. ومن المقرر أن يلتقي زعماء الطائفة المسلمة في بريطانيا نهاية هذا الأسبوع لبحث مسألة استفحال الأفكار المتطرفة. من ناحية أخرى أكد الدكتور أسامة حسن - الأكاديمي وإمام مسجد في لندن- أن عددا من المساجد لا يلبي حاجة المسلمين الذين ولدوا ونشأوا في بريطانيا. واعتبر محمد عبد الباري الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا أنه يجب على الأئمة أن يتحدثوا الإنجليزية حتى يمكنهم " التواصل والإقناع".