كلب مدرب لتشخيص سرطان القولون محيط مروة رزق ينمو سرطان القولون إما على جدار سليم أو نتيجة تحورات في زوائد قولونية ناتجة عن استعداد جيني "خلقي" للمواد المسرطنة، وعادةً ينمو الورم على مدار سنوات ثم يبدأ في الانتشار من خلال جدار القولون أولاً ثم إلى الغدد الليمفاوية وبالتالي الدم، ومن هنا ينتشر الورم إلى أعضاء الجسم الأخرى مثل الكبد والرئة. وقد تمكن كلب مدرب من تشخيص الإصابة بسرطان القولون في وقت مبكر بفضل حاسة الشمّ. وأشار باحثون في دراسة نشرت في دورية "جات" البريطانية، إلى أن الكلب من نوع "لابرادور ريتريفر" أسود شم 5 عينات من نفس وبراز 5 أشخاص بينها عينة واحدة من مريض يعاني من سرطان القولون. وقد تمكن الكلب من تحديد العينة المأخوذة من نفس المريض 33 مرة من أصل 36، و37 مرة من أصل 38 في عينات البراز. وكان العلماء أظهروا في السابق أن الكلاب قادرة على اكتشاف أنواع أخرى من أمراض السرطان في مراحل مبكرة مثل الجلد والرئة والمبيض والثدي والبروستاتا. ويقول الباحثون إن هذه الدراسات أثبتت وجود رائحة محددة للسرطان، ما قد يسهل عملية التشخيص المبكر من دون فحوص مكلفة ومؤلمة. ما هى أعراضه ؟ تتشابه أعراض سرطان القولون والمستقيم في المراحل المبكرة مع أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، إن ظهور بعض العلامات تستدعي نصيحة الطبيب المختص وهى: - تغيير في عادات الجهاز الهضمي (إسهال إلى إمساك أو العكس). - وجود دم من الشرج. - انتفاخ في البطن غير مستجيب للعلاج التقليدي. أما في الحالات المتأخرة تكون هي أعراض المكان الذي انتشر فيه الورم مثل تضخم في الكبد أو ظهور صفراء (الكبد) أو ضيق في التنفس (الرئة). ما هى العوامل التي تزيد الإصابة بالمرض ؟ إن التاريخ العائلي أو الشخصي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة والتعرض المتكرر لالتهابات الأمعاء تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وهناك عوامل هامة مرتبطة بنمط الحياة تزيد من خطر الإصابة، منها: - الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، بينما ترتبط النظم الغذائية القائمة على الخضروات والفواكه بانخفاض نسبة التعرض للإصابة. - عدم ممارسة الرياضة بانتظام. - السمنة حيث إن الوزن الزائد يرفع خطر التعرض للإصابة. - التدخين وذلك لأن نسبة الإصابة والوفاة تزداد لدى المدخنين. - المشروبات الكحولية يرتبط سرطان القولون والمستقيم بالإفراط فى تناول المشروبات الكحولية. - مرضى السكري النوع الثاني. اختيار النظام الغذائي السليم تحتوي العديد من المواد الغذائية على عوامل مضادة لكافة أنواع السرطان، فتناول كمية كبيرة من الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات يعمل على تقوية الجهاز المناعي والقضاء على الخلايا السرطانية. وللمساعدة في القضاء على الخلايا السرطانية، يجب عدم تناول اللحوم الحمراء، منتجات الألبان والأطعمة المقلية، حيث أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء أو المصنعة على مدار فترات زمنية طويلة، يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. أما الأغذية التي تحميك من المرض، تتمثل في البقوليات الغنية بالألياف،الحبوب،الخضروات والفواكه فهي تساعد على محاصرة الخلايا السرطانية وتحجيمها، كما تحتوي الأغذية النباتية كذلك على عدد كبير من المركبات الكيميائية التي تقاوم السرطان وتسمى مركبات "الفايتو". قم بخطوة في الطريق الصحيح إن إيجاد التوازن بين النظام الغذائي الصحي والأنشطة البدنية على مدار اليوم من الأمور الهامة للمحافظة على الصحة، وتساعدك الخطوات التالية نحو حياة صحية: - قم بتوزيع كمية الطعام على مدار اليوم، فالتحكم في كمية الطعام التي تتناولها وتقسيمها إلى كميات صغيرة على مدار اليوم مع زيادة النشاط البدني. - عند الطلب من المحلات: جرّب أن تطلب بعض الأطعمة الصحية مثل سندوتشات الدجاج المشوي، السلطات غير المتبلة منخفضة السعرات، الفواكه الطازجة، والعصائر الطبيعية، وابحث عن الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من الصوديوم. - عند تناول الطعام في المنزل: تناول الخضروات والفواكه الطازجة مع وجبتك الأساسية وأشرب اللبن منخفض الدسم كبديل عن المشروبات الأخرى. - التمارين البدنية: اختار أي نشاط بدني يناسب نمط حياتك وواظب على ممارسته. الكشف المبكر قد يستغرق تحول الأورام الحميدة إلى سرطان القولون والمستقيم من 10-15 سنة. ويعد الفحص الدوري من أهم السبل لخفض نسبة الإصابة حيث يساعد على: - اكتشاف الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول لورم سرطاني. - اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة حيث تكون معدلات الشفاء مرتفعة. ويشمل الفحص الدوري تحليل الدم الكامن في البراز و المنظار القولوني. العلاج يعتمد العلاج على المرحلة التي وصل إليها المرض، قد يستخدم نوعان أو أكثر من العلاج مجتمعين أو واحداً بعد الآخر، وتشمل أنواع العلاج الرئيسية: الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج بالإشعاع والعلاج الموجه. ومع بداية القرن ال21 تم استحداث العلاجات الموجهة التي تستهدف الخلية السرطانية دون غيرها وإضافة هذه الأدوية إلى العلاج الكيميائي التقليدي، وأدى ذلك إلى طفرة في نسب الاستجابة ومعدل البقاء.