دبي : فجعت القرى الساحلية في اليابان بغزو قناديل بحر عملاقة دمرت صناعة الصيد التي يقتات عليها السكان، في الوقت الذي تشهد فيه اسكتلندا غزواً مماثلاً من تلك الحيوانات البحرية. ويتزامن الغزو الذي يشابه أفلام الخيال العلمي، مع نشر بحث علمي حذر مؤخراً من أن تلك المخلوقات البحرية قد تهيمن على محيطات العالم بفعل مؤثرات طبيعية وأخرى من صنع الإنسان. ويعتقد الخبراء أن قناديل البحر المعروفة باسم "نامورا" تتميز بقدرة النمو ليصل قطرها إلى ستة اقدام، ويصل وزنها إلى أكثر من 450 باونداً "204 كيلوجرامات"، لأنها قد وفدت إلى البلاد عبر "بحر اليابان". ورجح العلماء أن مصدرها "البحر الأصفر" وفي المياه الصينية، وجرفتها التيارات المائية إلى "بحر اليابان" وللعام الثالث على التوالي منذ 2005. وأكد عالم البحار مونتي ويليامز في مختبر "دوفين أيسلاند سي" في ألاباما، أن قناديل البحر قد تنمو لأحجام هائلة وتستخدم التيارات المائية للتنقل في مجموعات. وتعد "نامورا" واحدة من قرابة 200 من أنواع قناديل البحر التي تعيش في البحار حول العالم، وتتميز عن سواها بحجمها الضخم. ويقف العلماء في حيرة إزاء أسباب توجه قناديل البحر إلى "بحر اليابان" خلال السنوات القليلة الماضية، فيما عزاه البعض إلى الصيد الجائر والتلوث أو ارتفاع درجات حرارة المحيطات مما أدى لانقراض أنواع الأسماك التي تقتات عليها "نامورا". ويرى المختصون في التغييرات المناخية كعامل مساعد في تنامي أعداد قناديل البحر والتحذير من أن كافة تلك الظروف قد تخلق "دولة ثابتة لقناديل البحر تمكنها من الهيمنة على محيطات العالم.