واشنطن: أعلن باحثون أن أحد أدوية السرطان المعروفة وهو "الافاستين" فى قائمة الأدوية التى تزيد من نسبة خطورة تشكل خثرات الدم المهددة للحياة بنسبة 33 فى المائة، وذلك حسب دراسة تحليلية قام بها عدد من الأطباء. وأوضح الباحثون أن حوالي 12 فى المائة من المرضى المعالجين بالأفاستين تعرضوا لخثرات فى الدم بنسبة 6.3 فى المائة منها خثرات خطيرة، احتاجت إلى تدخل سريع وفورى لإنقاذ حياة المريض. وأكد الدكتور شوبا نالورى من جامعة نيويورك ستونى بروك، أنه لا يمكن الجزم أن نسبة خطورة التخثر تصل إلى حد الامتناع عن وصف دواء "الافاستين" المهم جداً لإطالة فرص النجاة لدى مرضى السرطان المميت، ولكن لابد من لفت نظر الأطباء والمرضى على حد سواء لضرورة الاستخدام الصحيح لهذه الأدوية، منعا من حدوث أى اختلاطات يكون مريض السرطان فى غنى عنها. وحسب قوانين منظمة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" فإن علامة الصندوق الأسود هى دلالة على أقصى درجات التحذير والخطر، وهى موجودة أصلاً على علبة دواء "الافاستين" الذى تنتجه شركة جينتيك، ولكن للإشارة إلى محاذير أخرى يسببها هذا الدواء وهي انثقاب الأمعاء، مشاكل فى شفاء الجروح، والنزف. وتعتبر الخثرات الدموية، والخثرة الوريدية العميقة، وخثرات القلب هى أحد الأسباب الرئيسية للوفاة لدى مرضى السرطان، وهذا على الأرجح السبب فى عدم تمكن دراسة سابقة أجريت عام 2007، من الربط بين الافاستين وزيادة نسبة خثرات الدم لدى مرضى السرطان، علما أن الشركة المنتجة أطلقت تحذيرا فى عام 2004 مفاده حدوث خثرات دموية لدى المرضى المعالجين بالافاستين. وشملت الدراسة 8000 مريضاً من 15 عيادة مختلفة، حيث وجدوا أن نسبة حدوث الخثرات تبقى واحدة، مهما اختلفت جرعة الدواء الموصوفة. كما أن لنوع السرطان دور فى اختلاف نسبة الخطورة، حيث بلغت 19.1 فى المائة لدى مرضى سرطان المستقيم، 14.9 فى المائة لدى مرضى سرطان الرئة، 7.3 فى المائة لدى مرضى سرطان الثدي، و3 فى المائة لدى مرضى سرطان الكلية. يذكر أن "الافاستين" عبارة عن مستضد آدمى الصنع يستهدف جسيم "VEGF" المسؤول عن نمو أوعية الدم الجديدة، حيث يعمل على تجويع خلايا الورم و منعها من تشكيل أوعية دموية مغذية جديدة، ولكن هذا الأمر يمكن أن يؤدى أيضا إلى زيادة خطورة تشكل الخثرات كما ذكر سابقاً.