أدوية البرد قد تؤدي لارتفاع ضغط الدم محيط - مروة رزق يعتبر ضغط الدم المرتفع من أكثر الأمراض انتشاراً إذ تبلغ نسبة المصابين به ما بين 15 20% من السكان في المجتمعات المتقدمة، علماً بأن نسبة كبيرة منهم غير مشخصة طبياً لأسباب عدة يأتي في مقدمتها ندرة الأعراض التي تظهر على المصاب ولا يحس بها خاصةً عندما يكون الارتفاع بسيطاً أو متوسطاً والذي ينطبق على الكثير من المصابين وبالذات في المراحل الأولى للإصابة. ومن المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإعاقة في سن مبكر، ونظراً إلى أهمية هذا المرض ظهرت في الفترة الأخيرة عدة دراسات تؤكد على خطورة مضاعفات العديد من الأدوية الموجودة في الأسواق منذ سنوات، أو خطورة استخدامها الخاطئ. وفي هذا الإطار، أشارت دراسة حديثة عن وجود علاقة مباشرة بين ضغط الدم الذي تصفه منظمة الصحة العالمية ب "القاتل الصامت" والفشل الكلوي، مشيرة إلى أن استخدام الأدوية وحدها لا يكفى لتجنب مضاعفات الضغط. وحذر الدكتور عادل البسطويسي استشاري أمراض الباطنة والكلى والأستاذ بجامعة المنصورة من الإفراط في تناول أدوية البرد سواء عن طريق الفم أو بخاخات أو نقط عن طريق الأنف، وذلك لاحتوائها على مواد قابضة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وأوضح البسطويسي أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تغييرات تركيبية في شرايين الكلى، كما يؤدي إلى تغييرات في إفراز الصوديوم والماء، مؤكداً أن ارتفاع ضغط الدم بدون سيطرة علاجية لفترة طويلة يؤدي إلى الفشل الكلوى ليس هذا فحسب، بل إن ارتفاع ضغط الدم الشديد قد يؤدي إلى فشل كلوي حاد خلال فترة قصيرة، حيث أن وجود بروتين في البول بنسبة ضئيلة قد يصل إلى 40% بين مرضى الضغط بدون شكوى يعد مؤشراً على حدوث تأثير مباشر على وظائف الكلى. وأكد البسطويسي على أهمية تعاون مرضى الضغط بالتحكم في كمية الملح في حدود قليلة، والابتعاد عن التدخين والمواد الدهنية، كما أنه ينصح بالإقلال من المشروبات الغازية والسوائل التي تحتوي على مادة الكافيين. وجاءت دراسة أخرى، قام بها فرع منظمة اختبارات الأمان الألمانية بمدينة كولونيا "تي يو في" لتؤكد أن أدوية البرد يمكن أن تكون لها آثار سلبية على قدرات القيادة. ومن جانبها ، تقول كريستين فيمان-تشيمتز المستشارة الطبية للمنظمة "حتى الأدوية غير الضارة مثل قطرة الأنف أو أدوية الشراب الخاصة بالكحة يمكن أن تؤثر على كفاءة القيادة". وتنصح فيمان-تشيمتز قائدي السيارات بقولها "إذا كان هناك أي شك يتعلق بآثار تعاطي أي دواء حينئذ يتعين التوقف عن القيادة". وخلصت الدراسة أن الأثار الممكنة لتعاطي أدوية البرد تتمثل في الإجهاد وقلة الانتباه، ويعتمد ذلك على العوامل الجسدية وجرعة الدواء. تعدد أدوية الضغط تسبب الوفاة وأوضحت دراسة حديثة أن مشاركة أكثر من دواء خافض للضغط يمكن أن يعرض حياة النساء لخطر الموت. وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي لا زال فيه الأطباء يحاولون الوصول إلى دليل قاطع يثبت مضمون هذه الفرضية، وقد تم التركيز على نوعين من الأدوية الخافضة للضغط، أحدها كان مدراً للبول، والآخر من الأدوية الحاصرة للكالسيوم - وهما من الأدوية الأكثر وصفاً من قبل الأطباء لعلاج ارتفاع الضغط. وتبين أنه كان لمشاركتهما معاً الأثر الأول في رفع نسبة الوفيات جراء حدوث أزمات قلبية وغيرها من الأمراض الوعائية القلبية المميتة، وذلك بالمقارنة مع النساء اللاتي يتعاطين المدرات نفسها مع نوع آخر من الأدوية يعرف بحاصرات بيتا. كما أن مجموعة من أدوية ضغط الدم، والتى كان يعتقد أنها آمنة فى مراحلها الأولى للحمل من الممكن أن تزيد احتمالات إصابة الجنين بتشوهات خلقية. علاج الضغط مسئولية المريض أولاً كشف طبيب ألماني في دراسة له أن معالجة ارتفاع ضغط الدم الذي يعاني منه حوالي 20 مليون شخص في بلاده تقع في الدرجة الأولى في يد المريض المعني بهذا المرض الخطير. وعزا الدكتور يورجين لونارت أسباب المرض إلى التغذية غير السليمة والتدخين وقلة الحركة والمشروبات الروحية، مضيفاً أنه في حال قيام المريض الذي يعاني ارتفاع ضغط الدم بتغيير أسلوب حياته وتغذيته وعاداته الغذائية فإنه سيتمكن عندها من مقاومة ذلك المرض بسهولة. وأوضح أن مرض ارتفاع ضغط الدم يعني من الناحية الطبية انكماشاً وضيقاً في الأوعية الدموية ويعتبر من أكثر الأمراض المنتشرة في أوروبا والبلدان الغربية . وذكر أن لضغط الدم المرتفع مؤثرات مرضية على اعضاء تقع في منطقة القلب وكذلك على الكلى والأوردة والشرايين وأوعية العينين والدماغ، ولفت إلى أنه في بعض الأحيان يتعذر التعرف على وجود سبب مباشر لارتفاع ضغط الدم إذ أنه غالباً ما يلعب التركيب الفيسيولوجي للجسم ونوعية الأغذية والإجهاد والتدخين والمشروبات الروحية دوراً كبيراً في المرض . 10% من أدوية العالم خطر على الإنسان أكدت دراسة حديثة أن 10% من الأدوية في دول العالم فاسدة، وهذا الرقم اعتبره المشاركون من الخبراء المصريين والعرب مخيفاً لأنه يرتبط ارتباطاً مباشرا بصحة الإنسان، وفقاً لما أشار إليه مؤتمر"الشفافية ومحاربة الفساد في قطاع الصحة بمصر". وأشار الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة المصري، إلى أن الوزارة أغلقت حوالي 290 مؤسسة صحية في 15 محافظة، وذلك لعدم إلتزامها بالشفافية وخروجها عن الضوابط الصحية المطلوبة.
وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة محاربة الفساد في أي قطاع من قطاعات صحة البشر، كما أن الوزارة شددت العقوبة على كافة المخالفين، وخاصة الذين يمكن أن تؤدي ممارساتهم لمهنة الطب أو الصيدلة إلى تهديد مباشر