واشنطن : أكدت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، أن ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية تقلص اتساعه بنسبة تصل إلى حوالي 16 في المائة عن معدلات اتساعه المسجلة في العام الماضي، إلا أن علماء الغلاف الجوي بوكالة ناسا قالوا إن الثقب ما زال بحجم أكبر من قارة أمريكا الشمالية وما زال أمامه كثير من العقود ليعود إلى وضعه الطبيعي. وأشار باول نيومان عالم الغلاف الجوي الأرضي في مركز جودارد للطيران الفضائي، إلى أن ثقب الأوزون تراجع اتساعه هذا العام إلى 9.7 مليون ميل مربع "أكثر من 25 مليون كيلومتر مربع"، مقارنة بحجمه العام الماضي والذي بلغ 11.5 مليون ميل مربع "أي ما يعادل نحو 30 مليون كيلومتر مربع". وتمثل طبقة الأوزون درع واق لحماية الحياة على كوكب الأرض عن طريق منع مرور الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، إلا أن ثقوباً تم رصدها بهذه الطبقة مؤخراً بدأت في الاتساع بصورة "مقلقة"، نتيجة تزايد معدلات التلوث بالغازات الناتجة عن كثير من الأنشطة البشرية، مثل غازات "الكلوراين" و"البروماين"، التي تؤدي إلى تدمير طبقة "الستراتوسفير"، بالغلاف الجوي. وكانت منظمة الأرصاد الجوية العالمية قد أكدت من جانبها، أن ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية أصبح "صغيراً نسبياً" حسب تقديرات العام الحالي، إلا أنها حذرت في الوقت نفسه، من أن لا يُعد إشارة إلى تعافي طبقة الأوزون، طبقاً لما ورد بموقع ال "CNN"، كما حذر البرنامج من أن زيادة كميات انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، مما يعني إمكانية ظهور المزيد من ثقوب الأوزون الكبيرة في العقود المقبلة. يذكر أنه في عام 1987 اتفقت الحكومات على بروتوكول "مونتريال" للأمم المتحدة لحماية طبقة الأوزون، من أجل التقليل تدريجياً من حجم الكيماويات الضارة بهذه الطبقة، ومن بينها غازات التبريد، وعوادم المركبات، وبعض مستحضرات التجميل، والعديد من أنواع المبيدات المستخدمة في الأغراض الزراعية.