بدأت حلقة برنامج "الحياة اليوم " أمس بسؤال ممزوج بالدهشة والحزن ، هل من اللائق التساهل مع نسخ فيها أخطاء في المصحف الشريف ؟ وهل من اللائق أن نتعامل مع هذا الخطأ باعتباره واحد من سلسلة أخطاء صرنا نرتكبها على سبيل التعود ؟. فقد ظهرت في الآونة الأخيرة نسخ من القرآن فيها أخطاء ، وعرض برنامج الحياة اليوم على الشاشة بعضاً من هذه الأخطاء ، فمثلا في الصفحة رقم 547 كتبت سورة الحشر ثم في الصفحة التالية كتبت سورة الشورى ورقمت الصفحة 484 ، وكان هذا الخطأ ملحوظا في اسم السورة وفي رقم الصفحة أي إنه خطا في الجمع المطبعي وهذا مع تكرر أكثر من مرة ، وليس هذا الخطأ الوحيد في المصحف بل كان هناك أخطاء أكبر فقد سقطت 6 سور من المصحف بالكامل مثل سورة الطلاق ، الصف ، والجمعة ، والمنافقون ، وثلاثة أرباع من سورة الملك ، و ذكرت هذه السور في الفهرس وسقطت من صفحات المصحف الشريف وهذا على سبيل المثال لا الحصر. والأغرب من هذا أن المصحف حاصل على موافقة مجمع البحوث الإسلامية والموافقة صادرة لطباعة 40 ألف نسخة ، وتحمل تاريخ 8 يناير 2006 . ولم يكتف البرنامج بعرض هذه الأخطاء بل أجروا اتصالا هاتفيا بالشيخ على عبد المهدى وكيل وزارة الأوقاف والذي رد مؤكدا: "ً أنه لا يوجد مصحف يطبع في مصر بدون موافقة مجمع البحوث الإسلامية ، وتحديداً إدارة المصحف الشريف ، وهى إدارة محترمة يشرف عليها علماء أجلاء ، لكن يبدو أن المشكلة في الطبع" . أما عن ضرورة عرض المصحف بعد الطباعة ومراجعته بدقة فقال : "المفروض بعد الطبع دار النشر تعرض المصحف على اللجنة ، وإذا وجدت أخطاء يتم جمع النسخ الموجودة في الأسواق أو في دار النشر وإعدامها ". أما الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب فقال :" إن دار النشر التي طبعت المصحف غير معروفة إذا كانت مرخصة أم لا ، وللآسف أحياناً بعض المطابع تقوم بطباعة القرآن مباشرة دون الرجوع للأزهر ، وهذه الأخطاء يرتكبها عمال بسطاء لكن الخطأ في المصحف الشريف مرفوض نهائياً ".