ضمن فعاليات الدورة الحادية عشر لمهرجان الفنون الإسلامية 'طريق الحرير'، أقيم عرض مباشر بطريقة السلايد لأعمال الفنان العراقي الحروفي الدكتور صلاح شيرزاد، وذلك في ساحة الفنون في الشارقة. ضم العرض ما يقارب 60 لوحة حروفية تشكل ما يشبه بانوراما استعادية لمراحل مختلفة من تجربة الفنان التي تمتد إلى أكثر من 20 عاما. وكان الخط المستخدم في أغلب الأعمال هو خط 'الثلث، الثلث والنسخ، الجلي والديواني، التعليق' مع بعض الأعمال التي استخدم فيها الخط الكوفي. وأبرزت الأعمال 3 مراحل أسلوبية من تجربة شيرزاد وهي التقليدية، والحديثة، والكلاسيكية الحديثة، وكانت النماذج المقدمة متباينة من حيث أحجام اللوحات وأشكالها 'المستطيل' و'الدائرة' والألوان المستخدمة حيث طغى اللون الترابي على أغلب اللوحات، مع تنويع في بعضها الآخر مابين الأزرق والزهري والذهبي 'وففقا لما كتب حسام ميرو بدار الخليج'. وحول هذه النقطة قال شيرزاد: 'إن تكوين النص يفرض الألوان المستخدمة داخل اللوحة نفسها، واللون الترابي هو اللون التقليدي المستخدم تاريخيا في اللوحة الحروفية، كما أن الزخرفة هي الأخرى صاحبت اللوحة الحروفية منذ بداياتها'، إلا أن شيرزاد يرى في الوقت نفسه أن إحدى المشاكل الكبرى اليوم التي تعاني منها الحروفية هي الطابع المتشابه في أعمال الحروفيين.