لاحظ العديد من المراقبين اهتماما واضحا بالفنون التشكيلية في جميع بلدان العالم, وبخاصة الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية, التي أزدهر بها الفن التشكيلي من خلال فنانينها الذين برزوا بأعمالهم التي امتدت للبلدان الأخرى. محيط رهام محمود وفي واحدة من أهم المناطق السعودية الشهيرة بزراعة الزيتون, والتي اهتمت بإقامة المعارض التشكيلية والمسابقات ودعم الفنانين.. منطقة "الجوف" التي تعلن إطلاق "مهرجان الزيتون الأول بالجوف" لموازاة الحراك التشكيلي العالمي من واقع بيئتها ومنتجاتها التي تميزها عن باقي الدول, وذلك برعاية الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف. فضمن فعاليات المهرجان دعت اللجنة المنظمة بعمل معرض للصور الفوتوغرافية والذي يخص الزيتون بكافة جوانب زراعته وتصنيعه, وأوضح رئيس اللجنة المهندس محمد بن حمد الناصر أن هذا المعرض يهدف إلى تسجيل إبداعات الشباب المصورين من الهواة والمحترفين وتشجيعهم, وربط المجتمع ثقافياً بهذه الزراعة التي تشغل الكثير من الاهتمام لدى المسئولين لكونها تأخذ حيزاً كبيراً من الزراعات المنتشرة في منطقة الجوف. ولتعزيز الدور الثقافي وانعكاساته الإيجابية ضمن فعاليات المهرجان, تم تخصيص جناح خاص ضمن المعرض المقام لعرض الصور المشاركة, وبين رئيس اللجنة المنظمة أنه سيتم تقديم جوائز للمشاركين في هذه المسابقة. وقد تضمنت شروط المسابقة أن تكون الأعمال المقدمة حول الزيتون و أن يكون حجم الصور "30سم × 40سم ", وأن تسلم الأعمال المقدمة في موعد أقصاه 14ذو القعدة بمركز الأمير عبد الإله الحضاري. وهذا بترشيح من المهندس محمد بن حمد الناصر أمين منطقة الجوف, ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان لجماعة "الجوف للفنون التشكيلية" على إدارة المعرض الفوتوغرافي و الإشراف برئاسة رئيس الجماعة الفنان نصير السمارة, حيث سيشارك بهذا المعرض أعضاء الجماعة وجميع المبدعين في منطقة الجوف. وقد أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان عن تبني أمير منطقة الجوف المشرف العام على اللجان المنظمة للمهرجان الأمير فهد لجائزة "الأمير فهد بن بدر للزيتون", وذلك تزامناً مع إقامة المهرجان المزمع إقامته في 21/11 /1428ه، وأشار الناصر إلى أن الجائزة تأتي ضمن اهتمام سموه بشؤون المنطقة، وتحفيز المزارعين على زراعة أشجار الزيتون التي تشتهر بها المنطقة. مبيناً أن الجائزة تشترط جودة الزيت المنتج ومطابقته للمواصفات والنوعية, وسيتم اختيار احد مزارعي المنطقة المشاركين في المعرض الزراعي المقام ضمن فعاليات المهرجان, وستقدم الجائزة وقيمتها 100.000 ريال للمزارع الفائز ضمن شروط اللجنة المشرفة على الجائزة. وأضاف الناصر أنه تم تشكيل لجنة لاختيار المزرعة الفائزة من عدد من الجهات وهي : الأمارة جامعة الجوف ، ومركز الأبحاث الزراعية ، ووزارة الزراعة ووزارة التجارة والغرفة التجارية والشركة الوطنية الزراعية. كما اعتمد سمو الأمير شعار المهرجان الأول للزيتون بالجوف وأوضح أمين منطقة الجوف رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان المهندس محمد بن حمد الناصر أن تصميم الشعار يعبر عن هوية المهرجان ويحتوي على كلمة الجوف بشكل حبة الزيتون ذات اللون الأخضر للتعبير عن وطنية المنتج، وكذلك خصوصية المنطقة في هذه الزراعة الجديدة على مستوى الخليج، وتميز إنتاجها على المستوى العالمي, وقد قامت اللجنة الإعلامية للمهرجان بطباعة الشعار على الهدايا الدعائية لتوزعها مجاناً في الفعاليات.