القدس المحتلة: يدوام أهالي قرية أم طوبا أحدى ضواحي مدينة القدس ، إعتصامهم لليوم السادس على التوالي في المسجد العمري الكبير، الذي يعتبر أقدم المساجد في منطقة القدس في محاولة لمنع المجلس البلدية اليهودي، المدينة من تدميره بعد اصدارها أمراً بهدمه بحجة عدم الحصول على ترخيص. وعن تاريخ هذا المسجد، يقول مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين ، بحسب جريدة " الشرق الأوسط " ، إن المسجد بناه الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب في عام 15 للهجرة، عندما زار القدس بعيد فتحها، واعيد بناء المسجد في العام 717 هجرية في العهد المملوكي، وقام اهالي القرية بترميمه في عام 1963. وحذر حسين من أن المسجد مهدد بالهدم من قبل السلطات الاسرائيلية، معتبراً أن القرار يأتي في سياق الحرب التي تشنها الحكومة والبلدية الاسرائيلية ضد كل ما له علاقة بالمعالم الإسلامية والعربية والفلسطينية في المدينة المقدسة. وشدد على أن قرار البلدية يمثل " اعتداء على العقيدة الإسلامية وانتهاكاً لحرية العبادة التي تضمنها الشرائع الدولية، مشيرا الى أن قرار الهدم يمثل سابقة وتدخلاً خطيراً في الشؤون الإسلامية الدينية في القدس، موضحا أن قرار هدم المسجد يأتي في الوقت الذي تتوسع فيه اسرائيل ببناء الكنس في القدس وتحديداً في البلدة القديمة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى، الى جانب الحديث عن امكانية اقامة كنيس فوق المسجد الأقصى، الى جانب القيام بحفريات تهدف الى محاولة تشويه تاريخ المدينة ومحاولة المس بالمقدسات الإسلامية هناك.