صرح الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر الشريف، بأن تضارب الفتاوى لا يقل خطورة عن تطاول الغرب على الإسلام قائلا: "إن غير المسلمين ربما يخطئون نتيجة الجهل بالإسلام، فضلاً عن المعلومات الخاطئة التي تبثها وسائل الإعلام الصهيونية عنه، أما المسلمون فلا عذر لهم" وفي حوار مع جريدة "البيان" الإماراتية طالب الطيب بسن تشريعات لمعاقبة المتجرئين على الإفتاء، وأن تقوم الأقطار الإسلامية بسن تشريعات حاسمة لتجريم من يتصدون للإفتاء وهم غير مؤهلين لها، وإعداد برامج لتوعية المواطنين بخطورة هذه الفتاوى. وأوضح الطيب أن هناك خططا موضوعة بجامعة الأزهر لتطوير المناهج الدراسية وربط الطالب الأزهري بتراثه الإسلامي، الذي يعمل على بناء إنسان متوازن قادر على إدراك الحقائق، واستيعاب نصوص وأحكام الشريعة الإسلامية فهما صحيحا. وأشار "الطيب" إلى أن جميع المناهج التي يدرسها طلاب الجامعة الآن تحارب الانغلاق الفكري، وتنبذ التشدد والغلو في الدين، وأرجع ذلك إلى "الوسطية" التي تتميز بها الجامعة. أضاف "الطيب" أن جامعة الأزهر تعتبر أقدم جامعة إسلامية تنشر العلم الديني وتدعو في مناهجها إلى الاعتدال والوسطية ومحاربة العنف والإرهاب، ولم يحدث أن تعرضت الجامعة لأية ضغوط من أية جهة لتغيير المناهج بعد أحداث 11 سبتمبر.