اسطنبول : ألقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى خطابا أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا والذي افتتح أعماله السبت الماضي في إسطنبول. وأوضح البروفيسور أوغلى ، بحسب جريدة " المدينة " السعودية ، أن قضايا الإسلاموفوبيا عديدة ومتعددة ومتجذرة تتغذى بالحقد التاريخي وأضحت اليوم تمارس تحت ذريعة حرية التعبير لإثارة هذه الظاهرة في الغرب، بالرغم من العديد من الآليات القانونية الدولية والوطنية التي تحظر التحريض على الكراهية الدينية. كما أكد على أهمية المسؤولية الأخلاقية والخلقية في ممارسة الديمقراطية. وشدد الأمين العام على أن مبادرات الحوار ينبغي أن تقترح سبيلا محددا وعلى أن تكون ذات أهداف نهائية واضحة المعالم. وأشاد بدعوات الحوار من بعض البلدان الغربية، لكنه طالبها بإجراء حوار داخلي أولي بين التوجهات المختلفة داخل مجتمعاتها لتوضيح مواقفها. وأعرب اوغلى عن اعتقاده الراسخ بأن ما يجمع بين الإسلام والمسيحية هو أقوى من الاعتبارات التي يمكن أن تفرق بينهما، بالنظر إلى الأسلاف والعقائد المشتركة فيما بينهما وأنه، انطلاقا من هذا المبدأ، لا يفتأ ينادي بضرورة تحقيق " مصالحة تاريخية بين الإسلام والمسيحية." وأشار الأمين العام كذلك إلى الجهود التي يبذلها مرصد منظمة المؤتمر الإسلامي وأعلن عن قرب إصدار المرصد لتقريره السنوي غير المسبوق حول الإسلاموفوبيا، داعيا الخبراء المشاركين والمنظمات غير الحكومية إلى التعاون مع المرصد لإثراء هذه الوثيقة.