القاهرة: نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين المصريين ندوة بعنوان "حد الردة اشكاليات واجابات" ،حضرها نخبة من علماء الدين . من بينهم الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق الذى أكد على أن الحدود شرعت من أجل الحفاظ علي أمن المجتمع واستقراره وأن تدخل غير المتخصصين في أمور التفسير والفتوي أدي إلي تشويه كثير من أمور الدين وقواعد الشريعة وتفسيرها علي أساس فلسفي وفكري بعيدا عن مقاصدها الإسلامية الحقيقية. وأضاف د. واصل،بحسب مجلة عقيدتى، : إن الإسلام واضح وصريح في مسألة الردة فهو لا يجبر أحداً علي الدخول فيه ولكن من دخل الدين برغبته واختياره فليس من حقه ان يرتد عنه لأنه باعتناقه الإسلام أجري عقدا مع الله ومع جماعة المسلمين وفي ذلك جاءت النصوص القرآنية التي تؤكد أن من خرج عن الإسلام فإنه خارج من الجماعة ومهدد لوحدتها وأمنها. وحول تفسير البعض للآية "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" علي أنها نوع من أنواع الحرية التي يبيحها الإسلام في اعتناقه أو الارتداد عنه، قال د. واصل: ان المقصود بالآية هو من يريد أن يعتنق الإسلام فليعتنقه ومن لا يريد فليبقي علي عقيدته التي يعتقدها. من جانبه قال الدكتور محمد المسير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر: ليس هناك منطق عقلي يجعل المسلم يتحول عن دينه ، فالإسلام هو دين العقل وكل ما يحدث هو تعرض فقراء المسلمين وأصحاب الحاجات منهم لاغراءات تجعلهم لا يحسنون التفكير والهدف من وراء ذلك خلق زوبعة في المجتمع وتهديد استقراره وسلامه والوقيعة بين طرفي الأمة. ووصف المسير ، بحسب عقيدتى، من ينكرون العقوبات والحدود الشرعية بالمرتعشين اسلاميا قائلا: ليس لدي هؤلاء ما يبكون عليه منهم اليوم ينكرون حد الردة وغدا سينكرون حد السرقة والزنا وهي محاولات واضحة لنقض عري الإسلام واحدة بعد الأخري . مضيفاً : "وهم يتحدثون تحت لافتة الحرية وأنا شخصيا أري أنه لا توجد كلمة ظلمت في التاريخ كما ظلمت كلمة الحرية فرغم ان الإسلام هو الدين الوحيد الذي منح الانسان حرية القول والعمل إلا أنهم يحاولون القضاء علي الإسلام بترويج المفهوم الشاذ للكلمة. ويرى دكتور المسير أن من ينكرون عقوبة الردة يجهلون الأمة حكاماً ومحكومين ويجهلون علماء الأمة علي مر تاريخها.