محيط : أشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى أن شراء أسلحة من روسيا يمثل "مطلبا" عراقيا لحفظ الأمن الداخلي ومواجهة الهجمات "الارهاربية"، نافياً أن تكون الأسلحة بعيدة المدى. وكان المالكي قد توجه مؤخرا إلى موسكو على رأس وفد كبير، وأعلنت موسكو أول من أمس أن المباحثات بين المالكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد توصلت إلى إحياء عقود أبرمها النظام العراقي السابق مع روسيا في مجالي النفط والتعاون العسكري. وقال المالكي، في بيان لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: إن "شراء السلاح من روسيا يمثل مطلبا لنا بالشكل الذي يساعد قواتنا على مواجهة التحديات الإرهابية والدفاع عن وحدة العراق وسيادته وأمنه الداخلي، وليس أسلحة بعيدة المدى أو استراتيجية". وأضاف المالكي، أثناء حديث له مع مجموعة من السفراء العرب بمقر السفارة العراقية في موسكو: "إننا نريد عراقاً قوياً بالحرية والديمقراطية والدستور، وليس بامتلاك أسلحة الدمار والعدوان على الآخرين، وعلاقاته قوية مع جميع دول العالم وفي مقدمتها الدول العربية الشقيقة". وتابع قائلا: "بعد هذه النجاحات، وبعد أن استقرت الدولة كان لا بد أن ننطلق، ونستعيد للعراق كامل سيادته وإرادته، فوقعنا اتفاق سحب القوات الأجنبية، ونعمل حاليا على تنفيذه حسب الجداول الزمنية، وأصبحت قواتنا العراقية تمسك الملفات الأمنية في معظم المحافظات، واقتصر دور القوات الأجنبية على الإسناد، ونحن بحاجة اليوم إلى تأهيل وتدريب قواتنا لتتمكن من تحمل المسئولية في جميع أنحاء البلاد بعد خروج القوات الأجنبية من العراق".