محيط : كشفت مصادر اسكتلندية عن إنتاج فيلم سينمائى عالمى ساخر يتناول مساعي الساسة الأمريكيين والبريطانيين لإيجاد أدلة ملفقة لتبرير حرب العراق . ونقلت شبكة أخبار العراق عن تلك المصادر القول إنه في الفيلم الكوميدي "داخل الدائرة" يقوم البطل وهو الممثل الكوميدي الاسكتلندي جيمس جاندولفيني بدور ملكولم تاكر مساعد رئيس الوزراء البريطاني لشئون العلاقات العامة وهو عدواني وسليط اللسان وساهم في تحضير المعلومات الاستخبارية التي استخدمت لتبرير الحرب في العراق أمام الرأي العام. ويتراوح "داخل الدائرة" بين كونه فيلما ساخرا عن وزير دولة عاثر الحظ ممزق بين ما هو صواب وما هو الأفضل لمستقبله الوظيفي وبين كونه كوميديا هزلية، إذ يدور تاكر في فلك واشنطن من أجل أن يجهز "معلومات استخبارية" لتبرير قضية الحرب. ويتهكم الفيلم على تلاعب السياسيين بالألفاظ من خلال شخصية الوزير سيمون فوستر، الذي لعب دوره توم هولاندر والذي يسعي لإبقاء خياراته مفتوحة من خلال عبارات مثل "لكي نمشي في طريق السلام نحتاج أحيانا أن نستعد لتسلق جبل الصراع". وقال مخرج الفيلم الأسكتلندي أرماندو أيانوتشي:" إننا ضحية حملة مضللة من جانب الحكومة البريطانية من أجل الانضمام إلى الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 ، رد فعلي المهني والطبيعي على كل هذه الأمور هو اللجوء للكوميديا". وأضاف في مقابلة حول الفيلم أن هذا لا يعني القول إنه عندما تستخدم الكوميديا لمعالجة موضوع ما هو أنك تستخف بهذا الموضوع أو تهون من شأنه. وأكد أن الكوميديا تساعده على تحليل الموضوع بأكثر من طريقة، مشيرا إلى أن الكثير من الأعمال الدرامية المباشرة عن العراق وجدها الناس صعبة مثيرة للملل ، وقال إنه أراد أن يقدم شيئا يبدو غير مرتبط بوقت محدد ولكنه إنساني أيضا. ويتميز الفيلم بأن معظم الضحكات المصاحبة لمشاهدته تنتزعها الخطب الغاضبة المسهبة التي يلقيها تاكر ضد الوزير وأي شخص آخر يجرؤ على الوقوف في طريقه. وأشاد النقاد بالفيلم الذي سيعرض في دور العرض ببريطانيا اعتبارا من 17 إبريل. يشار إلى أن المشاهدين الأمريكيين تجاهلوا بشكل لافت معظم الأفلام التي ترتبط بحرب العراق سواء التي تدور في أرض المعركة مثل "خزانة الألم" أو تعالج حياة الجنود الأمريكيين بعد عودتهم لديارهم مثل "في وادي إيلاه".