محيط : أدانت دول جوار العراق كل الاعتدءات والأعمال الإرهابية التي تستهدف أمنه والدول المجاورة له ، فيما اتهمت واشنطندمشق بتوفير ملاذ آمن للارهابيين. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المشاركين في الاجتماع الموسع الثالث للجنة الأمنية لدول جوار العراق "رفضهم استخدام أراضي العراق وأي دولة من دول الجوار ممرا أو منطلقا لاي أعمال ارهابية تهدد أمن واستقرار العراق او الدول المجاورة". واتهمت واشنطندمشق خلال الاجتماع بتوفير "الملاذ الآمن للارهابيين" الذين يشنون هجمات داخل الاراضي العراقية بعد اسابيع قليلة من قيام القوات الامريكية بغارة داخل الاراضي السورية. وقالت مورا كونللي القائمة بأعمال السفارة الامريكية في دمشق وممثلة واشنطن في الاجتماع أن على دمشق وقف ما وصفته بالخلايا الارهابية التي تتخذ من الاراضي السورية قاعدة لتنفيذ هجمات داخل العراق. ولكن الانتقاد الامريكي لم يعكس بقية مواقف الدول المشاركة، ومن بينها بريطانيا، التي عبرت في البيان عن "تقديرها لسوريا لما بذلته من جهود حثيثة وما ابدته من تعاون في ضبط الحدود مع العراق ما اسهم في تحسين الامن والاستقرار فيه". وشدد البيان على ان "ضبط الحدود مسؤولية مشتركة بين العراق ودول الجوار". وقد صرح وزير الداخلية السورية بسام عبد المجيد والذي حضر جانبا من الاجتماع بان لسورية قوات كافية على الحدود مع العراق لمنع عمليات التسلل في الاتجاهين حسب قوله، نافيا التقارير الصحفية التي تحدثت عن سحب بلاده بعض القوات المنتشرة على هذه الحدود في اعقاب الغارة الامريكية قرب بلدة ابو كمال السورية. وشارك في أعمال الاجتماع إضافة إلى دول الجوار ممثلون عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومصر والبحرين وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. والقى وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد كلمة في افتتاح الاجتماع قال فيها "ان ادانة العدوان الذي قامت به القوات الامريكية على قرية السكرية الحدودية مع العراق ليست كافية، ولابد ان يخرج اجتماعنا هذا بالتأكيد على ان العراق لن يكون منطلقا لاي اعمال عدائية ضد اي دولة من دول الجوار تحت اي ظرف من الظروف". وأكد عبد المجيد "إن استقرار العراق ضروري وهام لانعكاسه على دول المنطقة، وهذا ما يتطلب مصالحة وطنية بين أبنائه بمختلف انتماءاتهم، وبما يكفل وحدة العراق وضمان سيادته واستقلاله، ولن يتحقق هذا إلا بخروج القوات الأجنبية من أراضيه". و كان الاجتماع السابق قد عقد في دمشق شهر أغسطس/ آب 2007 حيث أكد المجتمعون على احترام سيادة العراق ووحدته واستعدادهم لدعمه في تحقيق أمنه لافتين إلى أن ضبط الحدود مسؤولية مشتركة بين العراق ودول الجوار.