محيط: أكد السفير الأمريكي في العراق رايان كروكر على أهمية الاتفاق الأمني المقترح بينها وبين العراق وانه يعيد السيادة الكاملة للعراق ويوفر الأرضية القانونية لاستمرار وجود القوات الأمريكية في العراق. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن كروكر قوله خلال كلمة له اثناء مراسم بدء العمل بمشروع تموله الولاياتالمتحدة لحماية المواقع الاثرية العراقية :" إن الاتفاق يسمح للقوات الامريكية بمساعدة قوات الامن العراقية لفترة محددة فقط". وعلى صعيد المشاورات السياسية يواصل القادة العراقيون اجتماعاتهم الاثنين والثلاثاء للمزيد من البحث في جوانب الاتفاقية التي يبدأ سريان مفعولها مع بداية العام المقبل مع انتهاء تفويض الاممالمتحدة للوجود العسكري الاجنبي. وقالت الصحف العراقية الصادرة اليوم، ومنها صحيفة الصباح الحكومية، إن كبار القادة من اعضاء الحكومة والمجلس السياسي للامن الوطني يواصلون اجتماعاتهم الاثنين والثلاثاء لدراسة مسودة الاتفاقية، التي تثير جدلا واسعا وخلافات بين الاطراف السياسية الفاعلة في البلد. وكان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان قد استبعد الأحد التوصل الى اتفاق بين العراقيين حول بنود الاتفاقية الأمنية العراقية الامريكية في وقت قريب. وقال عثمان" إن العراقيين يحتاجون إلى وقت طويل لتكوين آراء حاسمة بشأن الشكل النهائي لبنود تلك الاتفاقية". وأعرب عثمان، في تصريحات صحافية، عن اعتقاده بان الاتفاقية تحتاج الى "تغيير في الموقف الأمريكي، وفي حال عدم حدوث تغيير كبير على مواقف الامريكيين فسيكون من الصعب الموافقة عليها في وقت قصير"، منوها الى ان "مسؤولية توقيع الاتفاقية تقع على عاتق الجميع". إلا ان مسئولا كرديا بارزا آخر، هو رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، اعتبر ان توقيع هذه الاتفاقية "سيصب في صالح جميع العراقيين". واضاف بارزاني، خلال استقباله وفدا تجاريا المانيا في اربيل عاصمة الاقليم، ان زيارة لوفد من الاقليم برئاسة رئيسه مسعود البارزاني الى بغداد تهدف الى "العمل على توافق الأطراف السياسية على مشروع الاتفاقية الأمنية"، مشددا على ان توقيعها يعتبر "مسألة بالغة الأهمية". وكان الاجتماع الذي عقده القادة العراقيون لبحث مسودة الاتفاقية قد انتهى دون اتخاذ أي قرار، بسبب تحفظ عدد من الأطراف.