بغداد : أعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن مخاوفه من تعرض الانجازات الأمنيه التى تحققت في البلاد خلال الأشهر الماضية ، إذا اخفق العراق فى التوصل إلى اتفاق مع الولاياتالمتحدة حول وجود أمريكي طويل الأمد فى البلاد. وأضاف زيباري في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، إن هناك حاجة للوجود الأمريكي بسبب التهديدات المستمرة ممن وصفهم ب"الإرهابيين" و"المتمردين". وقال وزير الخارجية العراقي إن عدم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام الحالي حينما ينتهي التفويض الممنوح من قبل الأممالمتحده ستكون له عواقب وخيمه. ونفى زيباري أن تكون المفاوضات مع الأمريكيين قد وصلت إلى طريق مسدود، غير أنه اقر بوجود خلافات حول قضايا تمس سيادة العراق. وتهدف المفاوضات إلى التوصل الى اتفاق بحلول شهر يوليو/تموز المقبل، وهو امر مستبعد الحدوث ولو ان زيباري يقول إنه لا يزال في الإمكان تحقيق هذا الهدف. وكانت الحكومة العراقية قررت عدم تجديد التفويض للأمم المتحدة في البلاد الذي ينتهي بنهاية العام الحالي والذي كانت القوات الأمريكية تعمل تحت مظلته. كما حذر زيباري من خطورة انتهاء هذا التفويض دون التوصل لاتفاق. في سياق متصل ، بعث عدد من النواب العراقيين برسالة إلى الكونجرس الأمريكي معبرين عن رفضهم للاتفاقية الأمنية التي تسعى واشنطن إلى توقيعها مع الحكومة العراقية. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن النائب وليام ديلانت الديمقراطي عن ماساتشوستس والمعارض لحرب العراق، أمس الاربعاء، أن النواب العراقيين أكدوا في رسالتهم رفض الاتفاقية اذا كانت لا تنص على انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وجاء في الرسالة "يرفض أغلبية النواب العراقيين بشدة أي اتفاق عسكري أمني او إقتصادي أو تجاري او زراعي او استثماري او سياسي مع الولاياتالمتحدة لا يكون مرتبطا بآليات واضحة تلزم قوات الاحتلال العسكرية الأمريكية بالانسحاب انسحابا كاملا من العراق" .