بغداد : طالب الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر أتباعه بعدم القاء سلاحهم, مشيراً الى حق العراقيين المشروع في مقاومة الاحتلال الامريكي حتى يخرج من البلاد. وقال الصدر في لقاء مع فضائية "الجزيرة" مساء اليوم السبت:" لا أحد ينكر المقاومة، فهي حق لكافة الشعوب.. وأدعو جميع طوائف العراق وفصائله الى وحدة الصف والعمل معاً حتى يخرج الاحتلال الامريكي, كما نطالب الجامعة العربية بالاعتراف بالمقاومة وشرعيتها". ووصف زعيم التيار الصدري تصرفات النظام صدام حسين ب"الهوجاء والمنافية للعقل", الا أنه أكد في الوقت نفسه أن الاحتلال الامريكي الحالي وضع البلاد في ازمة تفوق الاوضاع التى شهدها إبان حكم صدام, لأنه أزكى نيران الفتنة بين أبناء الشعب الواحد, داعيا أمريكا للخروج فورا لأن شعبيتها تتدنى بمرور كل دقيقة. وأشار الى ان المقاومة ليست على الدوام عسكرية وتسعى للتكامل العلمي والثقافي لمواجهة ما أسماه ب"الحرب الصليبية الموجهة الى الاسلام والتي لابد من التصدي لها ومواجهتها", ومشيراً الى أن الخلاف الدائر بين السياسين والحكومة يعد صراعاً شعبياً تعززه "الطائفية". وحول أولويات التيار الصدري في المرحلة القادمة, قال الصدر:" تحرير العراق, وإزالة مظاهر التعصب العشائرية والمذهبية, والتصدي للوقوف امام التقسيم للعراق وجعل المجتمع اسلامي", موجها الدعوة لكافة ابناء العراق للخروج في مظاهرة عامة في التاسع من نيسان/ أبريل للتعبير عن رفضهم للاحتلال وبقاءه في أرض العراق". واستبعد الزعيم الشيعي وجود أي بادرة للحل في ظل وجود الاحتلال الاجنبي, مؤكدا ان تطبيق الفيدرالية غير ممكن او مقبول لانها ستعتبر بمثابة تقسيم للعراق, وقال:" لا توجد سياسة ناجحة مع وجود محتل ومعتقلين في السجون". ونفى أي علاقة للتيار الصدري باستهداف السنة بالعراق, قائلاً:" لا أقبل الاعتداء على اي سني لا في السابق أو اللاحق، وان كانت هناك حوادث فردية فأنا ادعو إلى فتح باب للحوار من جيد", متهماً أطراف خارجية بالسعي للنيل من تياره لأنه صاحب قاعدية وشعبية وهو أكبر التيارات الموجودة على الساحة العراقية.