بغداد: رفض رئيس الوزراء نورى المالكى اليوم الخميس أى تفاوض مع من وصفها بالعصابات الإجرامية، مؤكدا أنه ما زال عاقدا العزم على التصدى لها، وأن لارجعة عن هذا الموقف. جاء ذلك ردا على الدعوة التي أطلقها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للمالكي بضرورة وقف الهجوم على جيش المهدي واستخدام لغة الحوار بدلا من لغة الرصاص. ونقل راديو سوا الأمريكي عن المالكي قوله أرفض الحوار مع العصابات لمخالفتها القانون والدستور، مؤكدا أنه لا خيار أمام المسلحين سوى تسليم أسلحتهم وتقديم تعهدات بإحترام القانون والعودة الى طريق الصواب، والاستفادة من المهلة التى منحت لهم. ودعا دول الجوار إلى احترام سيادة العراق .. وأن لا تتدخل فى شئونه الداخلية، مؤكدا أن الدولة هى الحاكمة وليس غيرها وهى القادرة على مواجهة أية قوة فى كل مكان. وأشار الى ان مدينة البصرة عانت من فقدان الأمن وقتل الأبرياء من النساء والأطفال ، لافتا إلى أنه جاء تلبية لدعوة المواطنين وليؤدى واجبه الوطنى فى إنقاذها من العصابات التى روعت المواطنين ونهبت الثروة الوطنية وأرادت تحويل مدينة البصرة إلى مركز للعصابات والصراعات. وأشاد المالكى بما وصفه ب "النجاح الكبير" المتحقق بفضل الموقف الوطنى المشرف لأبناء العشائر فى دعم القوات المسلحة لتحقيق الأمن وفرض القانون والمضي بمشاريع بناء محافظة البصرة وإعمارها. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مدينة الصدر وحي الكاظمية ببغداد والعمارة جنوبي العاصمة مظاهرات لأنصار التيار الصدري للمطالبة بسحب الثقة من حكومة المالكي. وحمل المتظاهرون في حي الكاظمية نعشا ثبتت عليه صورة المالكي على خلفية علم أميركي وكتب عليها "الدكتاتور الجديد"، وطالبوا في شعارات ولافتات رفعوها بسحب الثقة منه وإقالته وبوقف إطلاق النار في البصرة وجميع المحافظات المتوترة وإطلاق سراح المعتقلين. وقال الشيخ إياد الكعبي من مكتب الصدر إن "التظاهرة اليوم للمطالبة بسحب الثقة من حكومة المالكي الذي أثبت فشله الذريع". وطالب الكعبي بسحب القوات العراقية من المحافظات، ودعا المالكي للتنحي بعدما "أصبح خاضعا للاحتلال" وأحرق أوراقه السياسية.