بغداد: أسفرت سلسلة من الهجمات في أنحاء مختلفة من العراق اليوم الثلاثاء عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم جندي بالجيش العراقي، إضافة إلى إصابة ما يزيد على تسعة أشخاص آخرين. ففي شمال العراق، لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب نحو خمسة آخرين، عندما قام مهاجم انتحاري بتفجير حزام ناسف كان يرتديه، في حافلة للركاب قرب مدينة "تلعفر" بمحافظة نينوى. وقالت مصادر الشرطة إن الهجوم وقع بعد ظهر اليوم الثلاثاء بينما كانت الحافلة في طريقها من مدينة الموصل إلى الرابية قرب الحدود مع سوريا. وأشارت المصادر إلى أن المهاجم طلب من سائق الحافلة الدخول إلى طريق غير ممهدة، لتجنب نقطة تفتيش عسكرية، قرب مركز "كيفك" للتجنيد التابع للجيش العراقي. وعندما رفض السائق قام المهاجم بتفجير حزامه الناسف وسط ركاب الحافلة، قبل الوصول إلى نقطة التفتيش، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الركاب بين قتيل وجريح. وذكرت مصادر الشرطة المحلية بمدينة الموصل أن المهاجم كان يخطط على الأرجح لتنفيذ هجومه الانتحاري على مركز التجنيد. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في وقت سابق عن وقوع الهجوم على حافلة للركاب في تلعفر، إلا أنه قدم رواية أخرى تختلف عن رواية الشرطة العراقية. وقال الجيش الأمريكي إن الشرطة أبلغت عن وجود مهاجم انتحاري، يُعتقد أنه أحد عناصر تنظيم القاعدة، على متن الحافلة مما أدى إلى إيقافها عند نقطة التفتيش. وأفاد البلاغ بأن "قوات الجيش قامت بطلب بطاقات الهوية من الركاب، ولكن المهاجم القاعدي المشتبه به تمكن من مغادرة الحافلة، قبل أن يقوم بتفجير نفسه"، إلى ذلك، قُتل جندي عراقي وأُصيب أربعة اشخاص آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت بطريق دورية للجيش في وسط العاصمة بغداد.