بغداد: هاجم مسلحون موالين للقاعدة قرية هور رجب الواقعة جنوب العاصمة العراقية بغداد وقتلوا ثلاثة جنود و 10 عناصر من مجلس الصحوة المحلي. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن الشرطة العراقية قولها :"ان مسلحين موالين للقاعدة هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي قرب القرية واستولوا على عربتين للجيش". واستخدم المهاجمون العربتين في الهجوم على مقر مجلس الصحوة المناهض للقاعدة في قرية هور رجب بعد ان تنكروا بزي الجيش العراقي. واسفر الهجوم عن مقتل عشرة عناصر من مجلس الصحوة على الاقل بينما اعلنت مصادر اعلامية ان عدد القتلى في صفوف المجلس يتجاوز 18 شخصا. كما اعلنت وزارة الداخلية العراقية عن مقتل اثنين من المهاجمين. ومن جانبه، طالب رئيس مجلس إنقاذ هور رجب، الشيخ نعمة محمد عباس، الحكومة العراقية بإرسال قوافل المساعدات الإنسانية للمنطقة، محذرا من وقوع كارثة إنسانية في المنطقة الواقعة جنوبي بغداد، والتي تم تطهيرها مؤخرا من قبضة تنظيم القاعدة. وقال عباس إن منطقة هور رجب قد تعرضت لهجوم مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي من قبل تنظيم القاعدة بعد تشكيل مجلس الصحوة فيها، مما أدى لترك أكثر من 200 عائلة لمساكنها واللجوء لمنطقتي أبو دشير والدورة المجاورتين للمنطقة، فيما تم نهب جميع بيوتها بعدما تم تهجير أهلها، واضطر بعضهم للإقامة في الجوامع. وفي بعقوبة شمال بغداد قتلت القوات العراقية خلال عملية عسكرية بمساندة القوات الامريكية اكثر من 19 عنصرا تابعا للقاعدة. وصرح اللواء عبد الكريم الربيعي قائد عمليات القوات العراقية في محافظة ديالي ان عناصر القاعدة قتلوا في منطقة تعتبر من معاقل "دولة العراق الاسلامية" التي اعلنتها القاعدة في محافظة ديالى. كما اسفر القتال عن مقتل ثلاثة عناصر من القوات المحلية المناوئة للقاعدة واصيب ثلاثة آخرين. وكان عدد من شيوخ العشائر السنية نظموا مجموعات مسلحة لمواجهة مسلحي تنظيم القاعدة بعد ان تعاظم نفوذ التنظيم في مناطقهم، وضاق شيوخ العشائر ذرعا بالكثير من ممارساته. غير ان قادة عسكريين امريكيين حذروا من انه على الرغم من تراجع اعمال العنف في العراق فانه لم يتم القضاء على الجماعات المسلحة، وانها تتحين الفرصة لتوجيه ضرباتها مجددا.