لندن : كشف خبير بريطاني أن الخارجية البريطانية ظلت تعارض بيع الاسلحة المتطورة الي اسرائيل منذ نشوء الدولة العبرية وحتي عام 1958، إلا إن هذه المقاطعة انتهت بسقوط النظام الملكي في العراق بقيادة الملك فيصل الثاني . ونقلت جريدة "القدس العربي" عن الدكتور نيل لوكري، الاستاذ في مركز الدراسات الاسرائيلية في كلية يونيفرستي كوليدج إن بريطانيا قلقت من سقوط الدولة الاردنية الهاشمية بقيادة الملك حسين ، بعد سقوط نظام العراقي الملكي والاضطرابات التي حصلت في الاردن آنذاك. وأوضح أن بريطانيا طلبت من اسرائيل حق استخدام اجوائها وتسهيلاتها لعبور اي طائرات حربية بريطانية الي الاردن، إلا إن اسرائيل اشترطت أن تقوم لندن ببيعها دبابات السنتوريون المخصصة للمناطق الصحراوية والعمليات الصعبة والغواصات البريطانية المتطورة. وكانت اسرائيل تحاول باستمرار منذ مطلع الخمسينات ان تحصل علي هذه المعدات العسكرية المتطورة من بريطانيا، ولكنها فشلت، واضطرت الي شراء تجهيزاتها العسكرية اما من جنوب افريقيا او فرنسا وامريكا او عبر السوق السوداء. واكد لوكري بان بريطانيا كانت في فترة الخمسينات تبيع الاسلحة المتطورة الي الدول العربية وخصوصا مصر والاردن، وظلت تأمل باستمالة الرئيس جمال عبد الناصر الي جهتها عبر هذه المبيعات، الي ان حدثت ازمة السويس، وعندها بدأ التزويد السوفييتي لترسانة السلاح المصرية وتقرّب النظام المصري من الاتحاد السوفييتي.