العراق : كشفت مصادر سياسية مطلعة اليوم الجمعة عن ترشيح بُرهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي ونائب الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني رئيسا لحكومة إقليم كردستان العراق, خلفًا للرئيس الحالي نيجيرفان بارزاني، الرجل الثاني في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تنتهي ولايته نهاية العام الجاري. وقالت وكالة "آكي" الإيطالية إن هناك عدد قليل من المرشحين يتداول أسمائهم حاليا في المكتب السياسي للإتحاد الوطني، لكن أبرزهم وأكثرهم حظا هو برهم الذي سبق أن إحتل هذا الموقع في حكومة طالباني قبل توحيد الحكومتين الإقليميتين، وتكاد الترشيحات تنحصر فيه فقط. وكان صالح قد تم تعيينه هذا المنصب عام 2001 خلفا للقيادي البارز في حزب طالباني كوسرت رسول علي الى حين سقوط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين، حيث عين في حكومة أياد علاوي نائبا لرئيس الوزراء. وكان الحزبان الحاكمان في كردستان الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني قد وقعا قبل أكثر من سنة إتفاقا يقضي بتسليم رئاسة الحكومة الإقليمية الى نيجيرفان بارزاني والبرلمان الكردستاني الى الإتحاد الوطني الذي يشغله حاليا عدنان المفتي عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني، على أن يتم تبادل المنصبين نهاية العام 2007 الجاري حيث سيتولى قيادي من حزب بارزاني رئاسة البرلمان وقيادي من حزب طالباني رئاسة الحكومة الى نهاية العام القادم 2008 حيث سيتم إجراء إنتخابات برلمانية جديدة في الإقليم. لكن الأوساط السياسية بدأت بالحديث مؤخرا عن تراجع هذا الإتفاق خصوصا بعد توقيع الحزبين على الإتفاقية الإستراتيجية الأخيرة التي تقضي بتحالف الحزبين لخوض كافة الإنتخابات القادمة بقائمة موحدة. لكن مسؤول مكتب الإعلام المركزي لحزب طالباني أشار أمس أن الاتفاق السابق بتوحيد الحكومتين سيبقى على حاله، وأن المنصب سيعود الى حزبه نهاية العام الجاري. فقد أشار آزاد جندياني عضو قيادة الإتحاد الوطني في تصريحات صحفية إلى أنه ليس هناك أي حديث بتراجع الحزبين عن إتفاقهما السابق، وأن المنصب سيتم تسليمه في الموعد المحدد للإتحاد الوطني، لأن ذلك الإتفاق لم يكن محصورا بتبادل المنصبين فقط بل يفرض إلتزامات أخرى على الطرفين ويتضمن نقاط أخرى غير تبادل المنصبين، أي أن الإتفاقية ككل سيتم الإلتزام بها من الجانبين من دون أي تغيير.