بغداد : هددت جماعة عراقية مسلحة باستهداف المشرعين الذين يوافقون على مشروع قانون النفط والغاز في العراق، وقال تنظيم "كتائب ثورة العشرين" في بيان نشر على شبكة الانترنت إن "قانون النفط المزمع هو أداة الولاياتالمتحدة لسرقة ثروة النفط العراقية". وأضاف البيان "نحذر جميع من له دور في إقرار هذا القانون الذي يمثل خطرا كبيرا على مستقبلنا وتحقيقا لمطلب أساسي من مطالب الاحتلال الذي احتل بلدنا من أجله، ونعتبرهم مشاركين في هذا الفعل الشنيع، ولن يفلتوا من العقاب، وقالت الجماعة "الاحتلال يتعثر وتتبعثر أوراقه وتختلط عليه الامور بفضل الله تعالى الذي من علينا بتسديد الضربات القاتلة التي جعلته يتعجل الهزيمة فلجأ إلى التعجيل بنهب ثرواتنا بطريقة السرقة الدولية المقننة من خلال الإيعاز إلى حكومته وبرلمانها الألعوبة إلى إقرار ومصادقة ما يسمى قانون النفط". وأضافت "إننا سنحاول بكل الطرق منع سرقة ثرواتنا ومن كل المنافذ المحتملة"، وتضغط قوات الاحتلال الأمريكي على الحكومة والبرلمان للتعجيل بإجازة قانون النفط وإجراءات اخرى لتنفيذ مآربها الدنيئة في العراق ، والعراق لديه ثالث اكبر احتياطي نفطي في العالم. تجاهل تظاهرة سامراء =============== على صعيد آخر ناشدت "هيئة علماء المسلمين " العراقيين في الوسط والجنوب عدم الاستجابة إلى الدعوات التي تحثهم على التظاهر الشهر القادم يالتوجه إلى مدينة سامراء بزعم إعادة بناء المرقدين، وأكدت الهيئة في رسالة لها أن زحف مئات الآلاف للمدينة في هذا الوقت قد يستغل لتأجيج الفتنة الطائفية التي يعمل أعداء العراق على تأجيجها وإشعالها. وقالت الهيئة في رسالتها : "في الوقت الذي نؤكد فيه أن العراق وطن لجميع أبنائه على اختلاف مكوناتهم، وأن من حق من شاء منهم أن يتجول حيث يشاء ، إلا أن هذه الاستجابة لهذه الدعوة في هذا الظرف ليست مناسبة، وأن خطورتها لا تخفى على أحد". وحذرت الهيئة الشيعة العراقيين من أن هناك من يستغل مشاعرهم وحبهم لآل بيت رسول الله ليحقق بهم أهدافه في تمزيق الوطن ودق إسفين بين مكوناته. وأوضحت الهيئة أن جهات حكومية تسعى لإيقاد الفتنة بين السنة والشيعة، وكان تفجيرها لمرقد الإمامين بهذا الهدف ثم تفجير مئات المساجد على أيدي أجهزتها الأمنية والميليشيات التابعة لها، وها هي تمضي في مخططها من خلال دعوتها لمسيرة إلى سامراء بزعم بناء المرقدين. وقالت الهيئة: "إن هذه الجهات تعلم أن تظاهركم في هذا الوقت وعلى هذا النحو سيثير حفيظة أهالي مدينة سامراء، وسينظرون إليه على أنه غزو لمناطقهم، وبالتالي فلن تتورع هذه الجهات التي تدفعكم إلى التظاهر عن أن تستهدفكم بنفسها، وتزعم أن أهالي المدينة هم من فعلوا ذلك، وقد تستهدفكم أثناء الطريق لتحدث فتنة طائفية. وكان الصدر قد دعا المسلمين في العراق سنة وشيعة الى الزحف الى مدينة سامراء الشهر المقبل لزيارة مرقد الامامين العسكريين حاملين أغصان الزيتون ولابسين الأكفان.