السلطة تعارض دعوة حماس إلى إقامة علاقات مع واشنطن

رام الله: انتقد وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش ما اقترحته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من إقامة علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الهباش في حوار مع قناة "العربية" الإخبارية : "إن كل فصيل فلسطيني يسعى للترويج لنفسه يسعى إلى إقامة علاقات مع الولايات المتحدة على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني"، مضيفا:" أن هذه العلاقات التي تسعى حماس لإقامتها مع الولايات المتحدة ليست في صالح الشعب الفلسطيني".
ودعا الهباش قيادات حماس إلى وضع مصلحة الشعب الفلسطيني قبل المصالح الفصائلية ، مشيراً إلى أن الهرولة في إقامة علاقات مع الولايات المتحدة والتحدث باسم الشعب الفلسطيني لا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية.
وأكد الهباش أن العلاقات مع الولايات المتحدة يجب أن تقوم من خلال منظمات التحرير ومن أجل صالح الشعب الفلسطيني وقضيته حتى لا تتشزم هذه القضية وتصبح في مهب الريح.
وكان أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بالحكومة حماس المقالة بقطاع غزة دعا إلى فتح حوار مباشر مع الادارة الأمريكية والمجتمع الأمريكي .
وقال يوسف في مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماع وفد أمريكي يضم شخصيات سياسية واساتذة جامعات مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية ان اللقاء ركز على الدعوة إلى حوار متبادل مع الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي .
وأشار إلى ان الوفد اقترح العديد من وجهات النظر في قضيتي المصالحة الفلسطينية والتسوية السلمية مع الاحتلال الإسرائيلي ، موضحا أن هنية قدم للوفد رؤية تجاه سياسة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما.
وأوضح أنه وجه دعوة بضرورة فتح علاقات مباشرة معها من أجل العمل على نقل الصورة الحقيقة عن الشعب الفلسطيني وقضيته.
ولفت إلى أن هنية عبر عن أمله بأن تعمل الإدارة الأمريكية على فك الحصار المفروض على قطاع غزة . مشيرا إلى أنه حمل الوفد عدة رسائل تعبر عن سعي الشعب الفلسطيني لفرض السلام والأمن في المنطقة.
واضاف ان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أكد عدم وجود معارضة لفكرة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف من أجل تحقيق الأمن لشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين وتعويضهم عن معاناتهم وإطلاق سراح جميع الأسرى من داخل السجون.
وأوضح أن هنية أكد للوفد الأمريكي سعي حركته لصنع شراكة حقيقية مع حركة فتح ومع جميع الأطراف السياسية داخل المجتمع الفلسطيني. مؤكدا إيمان الحكومة بالانتخابات والتداول السلمي على السلطة بما يخدم الصالح العام.