أكدت الحكومة الفلسطينية الأحد (9-5)، أنها راسلت الإدارة الأمريكية مؤخرا بغرض مطالبتها برفع الحصار الصهيوني وليس تقديم اقتراحات جديدة بشأن التسوية في الشرق الأوسط. وقال الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو للصحفيين في غزة، إن حكومته وجهت رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل عدة أشهر تضمنت دعوة لإنهاء الحصار على القطاع وإنهاء المعايير المزدوجة للإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية. وأضاف النونو إن الرسالة تضمنت دعوة لأوباما بتغيير سياسته تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه. لكن المتحدث نفى بشدة تقارير صهيونية بأن الرسالة تضمنت اقتراحات من حكومة حماس للإدارة الأمريكية بإيجاد عملية تسوية في الشرق الأوسط، وقال إن الرسالة لم تتضمن أي إشارات أخرى غير الموقف الرسمي المعتاد للحكومة في غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية، في عددها الأحد، أن رئيس الحكومة الفلسطينية القيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية، نقل خلال الأيام الأخيرة رسالتين على الأقل إلى الرئيس أوباما وأن الأخير لم يرد عليهما. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسئولين في الإدارة الأمريكية أن الرسالتين تتضمنان اقتراحات لإيجاد تسوية في الشرق الأوسط والتوصل لوقف إطلاق النار بين الصهاينة والفلسطينيين، معتبرة أن هاتين الرسالتين تعتبران محاولة أخرى من جانب حركة حماس لكسر العزلة السياسية التي تخضع لها. ولا تقيم الولاياتالمتحدةالأمريكية أي اتصالات مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة باعتبارها ترفض شروط اللجنة الرباعية الدولية وأبرزها الاعتراف بالدول الصهيونية ونبذ المقاومة. ومن جهتها اتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس بمحاولة احتلال مكانة منظمة التحرير ومصادرة القرار الفلسطيني وتوظيفه لصالح إثبات وجودها ومشروعها المرتبط بأجندات إقليمية لن تفلح. وقال الناطق باسم فتح، أحمد عساف، في بيان صحفي إن العالم يتعامل مع منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وما الردود السلبية على محاولات حماس لفتح قنوات مع حكومة تل أبيب والإدارة الأمريكية إلا تعبيرا عن احترام القوى المعنية بالصراع لإرادة الشعب الفلسطيني. واعتبر عساف أن مراسلة حماس لأوباما لإقامة علاقات تبادلية مع دول الشرق الأوسط، وحل مؤقت تعني أن حماس تطرح (اوكازيونا سياسيا) أي تنزيلات لسقف المطالب الفلسطينية لم يجرؤ قيادي وطني فلسطيني على مجرد التفكير بها، حسب زعمه.