لندن: تستعد جمعية " تحيا فلسطين" البريطانية، لإطلاق قافلة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة مارس/ آذار المقبل، فيما تستعد قافلة فنزويلية للانطلاق مايو/ أيار المقبل. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن الجمعية جهزت لجمع تبرعات نقدية تمهيدًا لإطلاق مجموعة من المراكب والسفن لكسر حصار غزة عن طريق البحر الأبيض المتوسط، في مارس/ آذار المقبل. وبحسب أمين سر الجمعية كيفين اوفندن، وهو قائد قافلة "شريان الحياة3" التي عبرت إلى غزة في 6 كانون الثاني/ يناير الماضي، فإن الترتيبات تتم الآن لإطلاق تلك المراكب من ميناء لارنكا القبرصي، مباشرة الى القطاع عبر المتوسط، وهو الأمر الذي سيكون "من الصعب تعطيله"، في إشارة الى احتمالات تعرض البحرية الإسرائيلية للمراكب، او قرار مصر رفضها عبور قوافل إغاثية عبر أراضيها الى غزة. وقال أوفندن لصحيفة "السفير" اللبنانية على هامش مشاركته في ملتقى دعم المقاومة الذي انعقد في بيروت اخيراً، إن "شريان الحياة" تنظم هذه الحملة بالمشاركة مع مجموعة من الناشطين الدوليين في "حركة تحرير غزة"، وهم أول من حاول كسر حصار غزة عام 2008 عندما عبروا المتوسط من قبرص الى غزة ثماني مرات ذاك العام، وتعرضت مراكبهم للقصف الإسرائيلي في المرة السابعة، وفي المرة الاخيرة (يوليو/ تموز 2009) اختطفوا الى تل ابيب قبل ترحيلهم. وتشمل الخطة في مرحلتها الحالية 6 مراكب على الأقل، بينهم اثنان من جمعية "آي اتش اتش" التركية للإغاثة، إضافة الى سفينة شحن تم شراؤها بتبرعات من الشعب الماليزي، سيتم تحميلها بإسمنت ومواد إعادة بناء تمنع اسرائيل دخولها الى القطاع. ولم ينته المنظمون بعد من تحديد عدد الناشطين الذين سيشاركونهم الرحلة. لكن بحسب بيانهم المنشور في موقعهم على الانترنت، ستتضمن الرحلة المقبلة نوابا من امريكا اللاتينية، وجنوب أفريقيا، وماليزيا، وتركيا، واوروبا. وكما لم يستأذن الناشطون في "حركة تحرير غزة" من "اسرائيل او مصر" للإبحار الى غزة، فإنهم لن يستأذنوا هذه المرة ايضا، حسب بيانهم، الذي اعتبر ان ازمة غزة "ستزداد تفاقماً بسبب بناء مصر لجدار فولاذي بعمق 30 متراً تحت الارض". أما قافلة "شريان الحياة 4" التي ستنطلق بعد الانتخابات النيابية البريطانية في مايو/ أيار المقبل، فستكون فنزويلية المصدر، حتى وإن لم تنطلق منها، بحسب اوفندن. ويدرس القائمون عليها الآن اماكن الانطلاق "الملائمة" في المنطقة، مثل ليبيا او تركيا. وينوي الرئيس هوغو تشافيز الانضمام إليها في مرحلة ما ليكون "اشهر" شخصية تتضامن مع القافلة التي تسعى الى ضم شخصيات عامة.