مشعل يطالب مصر مجددا بوقف بناء الجدار الفولاذي خالد مشعل جدة: طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، القاهرة مجددا بإعادة النظر في بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة. وأعرب في تصريحات لصحيفة "عكاظ"، عن أمله في أن يعيد المسؤولون المصريون التفكير في الجدار الذي يضر بمصلحة الفلسطينيين على حد قوله، مشددا في نفس الوقت، على دور القاهرة في تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة مع حركة فتح. واشار مشعل إلى أن التوقيع على المصالحة سيكون في مصر وليس في أية عاصمة عربية أخرى. وأوضح أن الحركة مازالت لديها بعض الملاحظات على ورقة المصالحة المصرية، معربا عن أمله النظر إلى هذه الملاحظات بعين الاعتبار. كانت تقارير صحفية ذكرت في وقت سابق أن القاهرة أبلغت عدة عواصم عربية عدم رغبتها في استقبال مشعل خلال الفترة المقبلة، إلا بعد توقيع الحركة على الورقة المصرية،، وذلك بعد الإعلان عن مساع كويتية لعقد اجتماع بين مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، وأشارت التقارير إلى أن مصر لا تمانع من استقبال وفد من حماس في أي وقت للتوقيع على الورقة المصرية "كما هي بلا أي تعديلات". ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر مصرية وفلسطينية قولها: أن حماس سبق أن طلبت من دول عربية منها السعودية والكويت، التوسّط لتحسين علاقات الحركة مع مصر، والتي توترت أخيراً بعد مقتل جندي مصري على الحدود مع غزة بنيران فلسطينية إثر احتجاجات قام بها فلسطينيون على حدود القطاع التي تسيطر عليه حماس. كان الرئيس حسني مبارك، قال في خطاب له الاحد إنّ مصر لم تُدخل تعديلات على ورقة المصالحة الفلسطينية، وإنّ الفلسطينيين هم من صاغوا الورقة، واصفاً ما يتردد خلاف ذلك بأنّه "كذب في كذب". واضاف خلال مؤتمر شعبي بمحافظة كفر الشيخ: إنّ "الفلسطينيين هم الذين صاغوا ورقة المصالحة، وما يتردد عن أن مصر أدخلت تغييرات على ما اتفقت عليه فتح وحماس هو كذب في كذب". وتابع إنّهم "وافقوا جميعاً على ما جاء في هذه الورقة، وتمت الموافقة على مطلب حماس بإرجاء موعد الانتخابات من كانون الثاني إلى يونيو/حزيران". وأضاف أنّ "الانقسام الحالي في الصف الفلسطيني لا يخدم سوى إسرائيل، وتأخير المصالحة سيؤدي إلى تأخير حل القضية وزيادة المستوطنات، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة". وقال مبارك إنّ "مصر تعمل من أجل القضية الفلسطينية، رغم كلّ الإساءات التي توجه إليها من البعض. وأشار إلى أنّ مصر مستمرة في أداء واجبها ومسؤولياتها تجاه عملية السلام لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وبشأن مشكلة الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، قال مبارك إنّها "تلحق بمصر أضراراً بالغة على أكثر من مستوى من أهمها المستوى الأمني، إذ كانت سبباً في تفجيرات شرم الشيخ وطابا، بالإضافة إلى خطورة عمليات التهريب، وتهريب الأسلحة". وأضاف أنّ "ما يهمنا نحن فى مصر هو أنّنا نفتح معبر رفح لدخول الأفراد، فيما تصل المساعدات والاحتياجات الأخرى عبر معابر أخرى، والهدف في النهاية تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني... لا يمكن أن نمنع دخول شيء من الاحتياجات اليومية للشعب الفلسطيني من غذاء ودواء". وأعرب مبارك عن حزنه من "التجاوزات التي صدرت عن بعض الفلسطينين في غزة على الحدود مع مصر"، وأشار إلى أنّه حزن كثيراً على الجندي المصري أحمد شعبان الذى استشهد أخيراً.