غزة: قررت قافلة "شريان الحياة3" التضامنية مع قطاع غزة المحاصر التحرك إلى ميناء العريش المصري جوًا بسبب تعثر انتقالها بحرا وضيق المدة التي وضعتها القاهرة لإغلاق معبر رفح الحدودي. ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن الناشطين المرافقين للقافلة قولهم إن المتاح أمامهم من الوقت لن يسمح لهم بالانتقال بحرًا مع القافلة. وكانت القاهرة أرغمت القافلة بعد وصولها إلى ميناء العقبة الأردني على الرجوع إلى الحدود السورية والتوجه إلى ميناء العريش بدلا من ميناء نويبع مما أدى لتعطل القافلة لعدة أيام وتحملها تكاليف نقل وسفر إضافية. وحددت القاهرة مدة فتح معبر رفح أمام القافلة بثلاثة أيام تبدأ في الثاثل من يناير/ كانون الثاني المقبل وتنتهي في السادس من الشهر نفسه. وكانت القافلة واجهت عقبة جديدة أمام وصولها إلى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر بحمولتها من أغذية ومواد طبية ، حيث لم يتم تأمين سفينة نقل ركاب مناسبة تقلهم من ميناء العريش المصري. وأبدى منظمو القافلة خشيتهم من تأخر وصولهم إلى قطاع غزة بسبب عدم تأمين سفينة الركاب الملائمة للدخول من ميناء العريش الذي أصرت مصر على عبور القافلة منه. وتضم القافلة نحو 250 شاحنة محملة بمساعدات انسانية اوروبية وتركية وعربية من اغذية ومعدات طبية منه. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن محمد صوالحة نائب رئيس "اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة" قوله : "تم تأمين ثلاث سفن لتحميل السيارات التي يبلغ عددها 220 سيارة ولكن لم نستطع حتى الآن تأمين سفية ركاب صغيرة تتلاءم وميناء العريش الذي يستقبل السفن الصغيرة". وأضاف صوالحة "رغم اتصالاتنا مع شركات نقل سورية وغيرها ولكن إلى الآن لم يصلنا تأكيد تأمين سفينة وبذلك أصبح الوضع صعب للغاية بسبب اقتراب عطلة أعياد الميلاد ولكن مع ذلك نحن مصممون على الوصول إلى هدفنا". وأعرب عن أمله في أن تصل القافلة الى العريش السبت في حال وجدت القافلة سفينة لنقل أفرادها البالغ عددهم 465 شخصا من 17 دولة اجنبية وعربية يقودهم النائب البريطاني جورج جالاوي. وأكد ان القافلة حصلت على ضمانات مصرية عبر الوسيط التركي بألا يتأخر دخولها الى غزة بعد وصولها الى العريش، وبأن يتم ادخال جميع الافراد الا من ترى السلطات المصرية انه يشكل تهديدا لأمنها. إلى ذلك تظاهر اليوم الخميس مئات العرب والناشطين الإسرائيليين في مجال حقوق الإنسان عند معبر بيت حانون/ إيريز الذي يفصل قطاع غزة عن الحدود الإسرائيلية المزعومة. وطالب المتظاهرون برفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة اللحمة إلى الشعب الفلسطيني بإتمام المصالحة بين فتح وحماس وكذلك تنفيذ قرارات تقرير جولدستون الخاص بالعدوان الإسرائيلي على غزة.