غزة: استعرض إسماعيل هنية القيادي بحركة "حماس" ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة المحن التي تعرضت لها حركته وعمليات القمع التي واجهتها منذ انطلاقها ، في كلمته أمام مهرجان للحركة بمناسبة الذكرى ال22 لانطلاقها. وقال هنية: "حماس تعرضت للابتلاءات بعد عملية الإبعاد ولكن الابعاد كان نقطة انطلاق وأفاد حماس في الانطلاق إلى المحيط العربي والقومي " مشيرا الى ازمة 1986 والتي قال إن السلطة الفلسطينية قامت فيها بالزج بمقاتلي الحركة إلى السجون . وأضاف إن إعادة انطلاق الحركة مرة اخرى مع الانتفاضة الثانية تعرض لمحنة ثانية وهي الاغتيالات ، موضحًا: "اغتيالات القيادات كانت بمثابة حياة جديدة للشعب الفلسطيني وحماس لأن الله لا يريد ان يضيع دماء هؤلاء القادة " ، مشيرًا إلى أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة "يهدف كسر الاراداة وانتزاع المواقف وكسر الضلوع ". وتابع: " بعد مرور 4 سنوات نعلن باسم الشعب الفلسطيني في كل مكان أن البلاد لن تسقط ولم ينحج ينجح أحد في انتزاع المواقف ، إن الحرب الأخيرة التي شنها اعداء الله على الشعب الفلسطيني والتي وجههتها الحركة بالثبات والتمسك بالمبادئ وبالقيم ونهج رسول الله هي التي مكنتنا من اجتياز المواقف العصيبة ". وأضاف : " إن ما تعرضت له حماس لم تتعرض له أي حركة مقاومة ، وإن حماس لن تتراجع عن حمل البندقية وهناك تحاولات تاريخية لشعب الفلسطينية " . وقد جددت حركة "حماس" الفلسطينية اليوم الاثنين تمسكها بالتوصل إلى مصالحة فلسطينية شاملة فيما تمسكت بمطالبها بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقالت "حماس" في بيان صحفي في الذكرى السنوية لانطلاقتها الثانية والعشرين ، إنها تؤكد على التمسك ب "المقاومة خيارا استراتيجيا حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن الحركة أكدت أنها جاهزة للمصالحة الوطنية "على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية والحق المشروع في المقاومة وبعيدا عن التدخلات الخارجية"، مشددة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية. وأكدت "حماس" أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لديها "لن يرى النور إلا إذا استجاب الاحتلال لمطالب المقاومة بإطلاق سراح الأسرى البواسل". وأضافت: "أسرانا أمانة في أعناقنا لن نتخلى عنهم طال الزمن أم قصر، هذا عهدنا وهذا قسمنا، ألا يهدأ لنا بال حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال". وتجرى "حماس" مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر وألمانيا مع إسرائيل لعقد صفقة لتبادل الأسرى للإفراج عن شاليط وتطالب الحركة بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني بينهم 450 من أصحاب الأحكام العالية لإتمام الصفقة. من جهة أخرى طالبت "حماس" الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة "فتح" بإعادة النظر في خياراتهما السياسية "بعد أن ثبتت عبثية المفاوضات وفشل الرهان على واشنطن وعلى إدارة الرئيس أوباما المنحاز للاحتلال". ودعت السلطة الفلسطينية إلى وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل ووقف ما قالت إنه "ملاحقة المجاهدين ووقف حملات الاعتقال والتعذيب بحق أبناء وأنصار حماس وقوى المقاومة". كما دعت "حماس" الدول العربية والإسلامية إلى رفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل ودعت إلى إلغاء المبادرة العربية للسلام "بعد أن رفضها الاحتلال الذي أثبت بأنه ليس شريكا صالحا لصناعة السلام". وحثت "حماس" الدول العربية إلى المبادرة الفورية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة "استجابة لنداء الضمير والنخوة العربية، والتزاما بقرار وزراء الخارجية العرب". كما دعت الحركة الدول الغربية والولايات المتحدة إلى مراجعة سياساتهم "المنحازة" لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.