دمشق: عقد في دمشق الاثنين اجتماع موسع لقيادات فصائل تحالف القوى الفلسطينية الموجودة في سوريا ولجنة المتابعة هناك وأمانة سر المؤتمر الوطني الفلسطيني. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن بيان صادر عن المجتمعين قال إنهم تدارسوا "تطورات القضية الفلسطينية والمخاطر التي تتهددها نتيجة السياسات المعادية واستمرار المراهنة على أوهام التسوية لدى فريق السلطة الفلسطينية". وقال البيان إن المجتمعين أكدوا "استمرار العمل من أجل إنهاء حالة الانقسام وتجديد الحوار الداخلي للوصول إلى توافق وطني فلسطيني على قاعدة ألالتزام بخيارات شعبنا الوطنية وفي مقدمتها خيار المقاومة". وحذرت الفصائل المعارضة لقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس السلطة الفلسطينية في رام الله من أن" اجتماع المجلس المركزي القادم ، قد يساهم في تكريس الانقسام الداخلي مما قد يؤدي إلى إغلاق الأبواب أمام تجديد الحوار الفلسطيني" . ودعوا إلى تشكيل "مرجعية وطنية فلسطينية لقوى المقاومة ضمن إستراتيجية وطنية لمواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه القضية الفلسطينية " . وطالب المجتمعون بالعودة للحوار بأسرع وقت ممكن وإجراء مراجعة نقدية شاملة لمسيرة التسوية التي وصلت الى طريق مسدود. كما أكد المجتمعون التمسك بما أسموه "كامل الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف" ورفضوا أية محاولات للمس بهذه الحقوق من أي جهة كانت. ودعا المجتمعون الحكومة اللبنانية بالإسراع بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان والإسراع في عملية إعادة اعمار مخيم نهر البارد ، وثمن المجتمعون ما جاء في الوثيقة التاريخية الهامة التي أعلنها المؤتمر العام لحزب الله . كما دعا المجتمعون الشعوب العربية والإسلامية للتحرك "السريع وعلى كل الأصعدة لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من المخاطر التي تتهددها نتيجة السياسة الخطيرة التي ينتهجها الاحتلال ودعم صمود شعبنا ومقاومته للاحتلال" .