لندن: اتهمت منظمة العفو الدولية الاربعاء السلطات اليمنية بتجاهل حقوق الانسان في الحرب التي يشنها ضد الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الشيعة وتصديه لتهديد القاعدة على اراضيه. ونقلت صحيفة "الحدث" اليمنية عن تقرير للمنظمة بعنوان "القمع تحت الضغط" قوله: "ان السلطات اليمنية ضحت بحقوق الانسان وارتكبت عمليات قتل غير قانونية لاشخاص على صلة بتنظيم القاعدة وجماعات محلية متمردة حيث تحاول البلاد مواجهة تهديدات من تلك الجماعات". ودعت المنظمة الدولية ،التي تتخد لندن مقرا لها، السلطات اليمنية الى التوقف عن التضحية بحقوق الانسان باسم الامن في حربها ضد القاعدة والمتمردين. وقال مالكوم سمارت مدير منطقة الشرق الأوسط وامريكا الشمالية بمنظمة العفو الدولية: "ان السلطات اليمنية الواقعة تحت ضغوط من الولاياتالمتحدة واخرين لمحاربة القاعدة، والسعودية للتعامل مع الحوثيين، تتخذ من الامن القومي ذريعة للتعامل مع المعارضة واخماد كل الانتقادات". ونقل التقرير عن سمارت قوله: "ان كافة الاجراءات التي تتخذ باسم مكافحة الارهاب او تحديات امنية اخرى في اليمن يجب ان تتضمن في جوهرها حماية حقوق الانسان". واشار التقرير الى ان السلطات اليمنية تمارس "القتل غير المشروع للاشخاص المتهمين بصلتهم بتنظيم القاعدة ونشطاء الحراك الجنوبي والاعتقالات التعسفية والتعذيب والمحاكمات الجائرة". ولفتت المنظمة الى تزايد احكام الاعدام بصورة ملحوظة للمتهمين بصلتهم بتنظيم القاعدة او بجماعة الحوثي. واوضح تقرير المنظمة ان الولاياتالمتحدة نفذت فيما يبدو هجمات او تعاونت مع اليمن في شن هجمات قتلت اشخاصا يشتبه بانهم من أعضاء تنظيم القاعدة منتهكة بذلك القانون الدولي. وحثت المنظمة واشنطن على ايضاح دور القوات والطائرات الامريكية بلا طيار في مثل هذه الهجمات. فيما يؤكد مسؤولون امريكيون ان واشنطن لا تؤدي سوي دور مساند من خلال مساعدة القوات اليمنية على التعقب وتحديد الاهداف غير ان الولاياتالمتحدة تشارك منذ وقت طويل في مكافحة المتشددين في اليمن.