محيط: وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبير المفاوضين صائب عريقات إلى قطر الاربعاء في زيارة هدفها على ما يبدو إنهاء الفتور الذي اعترى العلاقات القطرية الفلسطينية بعد تغيب عباس عن "قمة غزة الطارئة" التي عقدت في الدوحة في 16 يناير/كانون الثاني الماضي . وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن صائب عريقات رحب بأي جهد تبذله قطر للمساعدة في المصالحة الفلسطينية، لما لها من علاقات متميزة مع جميع الأطراف الفلسطينية. مما يذكر أن العلاقات بين قطر والسلطة الفلسطينية التي لم تحضر القمة التي عقدت خلال الحرب في غزة تشهد فتورا، في حين حضرها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وقال عريقات إن شاب العلاقات فتور، فيتعين أن ينتهي، وبالتالي فنحن نثمن عاليا هذه الدعوة الأولى من سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني منذ ثلاث سنوات. وأضاف عريقات أن زيارة عباس تأتي في إطار الاهتمام القطري بالقضية الفلسطينية، ولا ننسى أن الدوحة تستعد لرئاسة دورة الجامعة العربية بعد القمة العربية التي ستحتضنها في نهاية مارس/آذار المقبل. كما ذكر عريقات أنه إذا تم حل المشاكل العربية العربية، فان 90 بالمئة من المشاكل الفلسطينية ستنتهي، في إشارة إلى وقوف دول عربية مع السلطة وأخرى مع حماس، وخصوصا سوريا والسودان. إلى ذلك اعتبر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات مساء الأربعاء ربط إسرائيل للتهدئة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة "ابتزازا" وتقويضا للمبادرة المصرية. وصرح عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الشروط الإسرائيلية تعتبر ابتزازًا فاضحا، وضربة قوية للمبادرة المصرية التي تسعى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد الحرب في قطاع غزة التي خلفت أكثر من 1300 قتيل ودمارا هائلا في القطاع بين 27 ديسمبر/كانون الأول و 18 يناير/كانون الثاني.