محيط: وصل إلى ميناء رفح البرى اليوم السبت وفد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) برئاسة جمال أبو هاشم عضو المجلس التشريعى وأيمن طه القيادى بالحركة فى طريقه الى القاهرة لبحث المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار على قطاع غزة. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا مع نظيره المصري حسني مبارك في القاهرة لبحث الوضع في غزة ومناقشة المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار. والوفد - الذى ضم 4 أفراد بالاضافة الى وفد الحركة القادم من الخارج - سيلتقى مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان لعرض ملاحظات حماس فى الداخل والخارج حول بنود المبادرة التى طرحها الرئيس مبارك لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة. وكان وفد من حركة "حماس" فى الخارج الذي يضم عضوي المكتب السياسى للحركة عماد العلمى ومحمد نصر قد التقيا فى القاهرة الثلاثاء الماضى الوزير عمر سليمان وحملا المبادرة المصرية لمناقشتها فى أطر الحركة فى الداخل والخارج. من جهته قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق:" إن وفد الحركة سيطلب توضيحات لثلاث نقاط تتضمنها الخطة التي أعلنها الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء". وأضاف أبو مرزوق "أن هناك مراحل كثيرة تتطلب طرح العديد من الأسئلة للاستفسار بشأنها". وكانت حركة حماس قد أعلنت أنها ترفض أي وقف لإطلاق النار لا يشمل رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وانتقد أبو مرزوق القرار الذي أصدره مجلسُ الأمن الدولي، داعيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ما يؤدي إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. وقال:" إن حركة حماس لم تستشر بشأن قرار الأممالمتحدة 1860 ". ولم توضح حماس كيف تمكن الوفد من عبور الحدود التي تعرضت لقصف مكثف على مدى الأسبوعين الماضيين من جانب القوات الإسرائيلية التي تحاول تدمير شبكة من الإنفاق تستخدمها حماس في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد اقترح الثلاثاء خطة لتجاوز الأزمة تلحظ خصوصا وقفا فوريا لإطلاق النار لفترة محددة يسمح بإقامة ممرات إنسانية ويتيح لمصر العمل من أجل وقف شامل ونهائي لإطلاق النار. واتهم أبو مرزوق الجيش الإسرائيلي باستهداف "النساء والأطفال"، مؤكدا أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس قادرة على مواجهة القوات الإسرائيلية. وأضاف " أن الإسرائيليين يهربون من كل مواجهة مع مقاتلي حماس على الأرض ويذهبون للقصف من بعيد"، على حد تعبيره.