محيط: أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح رفض المقاومة الفلسطينية نشر أي قوات دولية في قطاع غزة ، قائلا:" إن المقاومة ستعتبر أي قوات دولية (يتم إرسالها إلى القطاع) قوات معادية جاءت لتوفير الحماية والأمن لإسرائيل وسنتصدى لها". وحذر شلح في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية من أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول إحراز تقدم ميداني وتحقيق نتائج على الأرض عبر عدوانها على غزة بهدف "تحويل المسألة إلى مساومة سياسية مقابل شروط (إسرائيلية تفرضها على المقاومة) واستجلاب قوات دولية" إلى قطاع غزة مؤكداً أن "المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تغير موقفها لأنها تدرك منذ اللحظة الأولى أنها على الحق". وتحدث شلح عن وجود أهداف إسرائيلية معلنة وأخرى غير معلنة وراء العدوان على غزة وقال:" إن الأهداف المعلنة تتمثل في القضاء على صواريخ المقاومة والقضاء على المقاومين ونحن أعلنا مراراً وتكراراً أن هذا الهدف مستحيل المنال، وبالطبع من بين الأهداف المعلنة إسقاط حكومة حماس"، مشيراً إلى أن الإعلام الإسرائيلي يزعم أن معركة الجيش الإسرائيلي هي ضد حماس فقط ونحن نقول إنها ضد الشعب الفلسطيني وأبناء هذا الشعب كلهم في الميدان للتصدي لهذا العدوان. وبين شلح أن من الأهداف غير المعلنة وجود اتجاهات في إسرائيل تدفع لإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه لفترة محدودة وصولاً إلى اقتراحات بنقل السلطة على القطاع بعد ذلك إلى الرئيس محمود عباس، معتبرا أن كل ذلك مستحيل أن يحدث، لأن دخول قوات الاحتلال إلى المناطق السكانية هي عملية انتحارية ونحن نذكر العدو الإسرائيلي بملحمة جنين التي حدثت في مساحة كيلومتر مربع واحد فما بالك بمساحة غزة. وتابع شلح:" أقول لقادة العدو ومن يدعمه: أنتم واهمون واهمون، والله لو قصفتم قطاع غزة بقنبلة نووية ما نجحتم في القضاء على المقاومة وعلى حماس، إنهما الشعب الفلسطيني، واستخدام القوة المجنونة لا يمكن أن يحققا لكم الأمن والاستقرار". وخاطب شلح الرئيس المصري حسني مبارك بالقول:" أنت تعلم أن المستهدف من هذا الكيان (الإسرائيلي) هي مصر بالدرجة الأولى ونحن ضحية في فلسطين ونقطة ارتكاز فقط، ولا يمكن قبول أي صمت عربي على الإستراتيجية الصهيونية والأمريكية" التي تستهدف العرب. وانتقد شلح الموقف العربي الرسمي الذي اتسم بالصمت إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ ثمانية أيام متسائلاً باستغراب:" لماذا لم تُعقد القمة (العربية الطارئة) وتمَّ تهريب الأمر إلى مجلس الأمن ويعلمون (الدول العربية) أن الفيتو الأمريكي ناصب لنا كميناً منذ عقود مضت، وأرسلوها (مسألة العدوان على غزة) إلى الرفض الأمريكي المعروف سلفاً".